الأدب و الأدباءمقالات واراء

استنهاض القطاع الخاص والدور المطلوب لزيادى الناتج القومي :

كتب لفته عبد النبي الخزرجي / العراق – بابل
منذ الاحتلال الاجنبي للعراق عام 2003 وحتى هذه الساعة ، لم تعمل الحكومات المتعاقبة وخلال اربع دورات انتخابية ، على الاهتمام بالقطاعات الاقتصادية وخاصة القطاع الصناعي والزراعي والسياحي ، وجرى الاعتماد على ما تدره حقول النفط من ايرادات ، سرعان ما هبطت اسعار النفط الى اقل من نصف السعر ، مما جعل العراق يعيش ازمة اقتصادية خطيرة ، خاصة وانه يخوض حربا شرسة مع عصابات داعش الارهابية ، وهذا يكلفه الكثير من الأموال لتوفير الاسلحة والعتاد ورواتب المقاتلين وامور اخرى معروفة .
ان هذا الوضع في الجانب الاقتصادي ، دفع المسؤولين للتفكير بمصادر اخرى بديلة ومساعدة . فكان ان اتجهت الانظار لتنشيط القطاع الخاص والنهوض به ليكون القطاع الاكثر جدارة في التواصل مع الانتاج وسد حاجات السوق من احتياجاته ، وبالتالي فقد اصدرت الحكومة تعليمات حول القرض البالغة قيمته (جمسة تريليون دينار عراقي اوما يعادل اربعة ونصف مليار دولار ) ليتم النهوض بالقطاعات الزراعية والصناعية والسكنية , من خلال القروض التي تسهم في دفع عجلة الصناعة والزراعة والتجارة وقطاع التشييد ، مما يشكل بادرة مهمة جدا لامتصاص البطالة والتقليل من الاستيراد .
المرجعية الدينية الموقرة ، اوصت بضرورة ايلاء اهتمام استثنائي ، بالقطاع الخاص والعمل على دعمه واسناده وتوفير جميع الفرص التي تساعد على النهوض بهذا القطاع لياخذ دوره في بناء صناعة وطنية وتنمية القطاع الزراعي والسكن والتجارة والسياحة .
ونحن على ثقة كبيرة ان القطاع الخاص ، وعندما تتوفر امامه الفرص الضرورية لنهوضه ، لاشك سيأخذ طريقه للمسير على السكة السليمة . وستكون هذه الغعاليات الاقتصادية ، عوامل اساسية في توفير الفرص امام العاطلين عن العمل ، وتوفير السيولة النقدية التي تعتبر مهمة جدا في ظروف العراق وهو يواجه الارهاب

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم حاجب الاعلانات

يرجي غلق حاجب الاعلانات للاستمرار فى تصفح الجريدة