الاقتصاد

استمرار هبوط اسعار النفط أثر بشكل كبير علي العلاقات الدولية

كتبت : سناء عبدالله

 الله قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد هذا الأسبوع ستواجه بعض الدول المستوردة للنفط «واقعا جديدا» من النمو البطيء وخوفا متزايدا مما سيأتي بعد استمرار هبوط اسعار النفط .
وكمثال عن حالة المجهول التي تتسبب بها أزمة أسعار النفط هي البرازيل التي وصفت مرة بالمحامية عن دول جنوب العالم وهي تعاني اليوم بسبب التحديات التي تواجه اقتصادها والتي زادت سوءاً بسبب الفضيحة التي تتركز حول شركة النفط العملاقة «بتروبراس».
ونظرا لأن البرازيل تعتبر ديمقراطية فانتشار الفوضى وعدم الاستقرار ليست أخبارا جيدة. ولن يساعد هبوط أسعار النفط الحكومة في نيجيريا والتي تعتبر أول منتج للنفط في أفريقيا وفي وقت تعاني منه البلاد من حرب تخوضها ضد شبكات الجهاديين التي تنتشر في المنطقة وخارجها.
وتظل أخبار هبوط النفط مفرحة للمستهلك الغربي حيث توقعت شركة «أر إي سي» البريطانية أن يصبح سعر ليتر النفط أرخص من قنينة الماء. إلا أن استمرار هبوط النفط وإن نتج بسبب ضعف الطلب العالمي عليه ونظراً لإصرار المملكة العربية السعودية على الحفاظ على حصتها من السوق لكن هذه العوامل لا تفسر كليا الهبوط المستمر في أسعاره وترتبط بطريقة أو بأخرى بالتقلبات في قيمة الدولار وأسعار الأسهم.
والجزائر إحد الدول التي تعتمد على واردات النفط أدى انهيار اسعار النفط وتراجع سعر برميل النفط الخام إلى 10 دولارات إلى انتصار الإسلاميين في الانتخابات وما تبع ذلك من انقلاب وحرب أهلية. وكل هذا يجعل من الصعوبة بمكان رسم صورة عن الرابحين والخاسرين من الأزمة الحالية. وتضيف صحيفة «الغارديان» إن الليبراليات الديمقراطية استفادت من نهاية الكتلة السوفييتية ولكن من الصعب الجدال أن هبوط أسعار النفط جلب السلام والإستقرار للعالمين الإسلامي والعربي. وتلاحظ أيضا أن تراجع أسعار النفط العالمي أدت لتلاشي الآمال حول استمرار القوى النامية بتحديث وتطوير اقتصادياتها بحيث تصبح قوى مؤثرة في النظام الدولي. فالكثير منها عولت على بضاعة بسعر عال ولكنها الآن تهبط بشكل مستمر.
وتعلق الصحيفة أن الغرب سيرحب بهبوط أسعار النفط والضرر الذي سيحدثه في هذه الدول خاصة إن كانت منافسة وعدوة مثل روسيا فلاديمير بوتين.فالرئيس الروسي مصمم على إعادة بلاده كلاعب مهم على المسرح الدولي وعبر عدد من المغامرات العسكرية في المنطقة العربية واوربا .
وتعتقد صحيفة «الغارديان» في افتتاحيتها أن الجغرافيا السياسية المتعلقة بإنتاج النفط والتوقعات المرتبطة به تظل دائما محفوفة بالمخاطر.

زر الذهاب إلى الأعلى