استغاثة ونداء ورجاء وطلب وتمني بكل ما تحمله الكلمات من مشاعر حزينة بعد أن أظلمت الدنيا في عيونهم وطوقتهم الهموم من كل جانب هم يستغيثون هل هناك أحد يسمعهم ؟ العاملون في مدينة السحر والجمال يبكون ويصرخون وتعلو أصواتهم بالاستغاثة لعل أحد يسمعهم أو يستجيب لهمبعد قراراللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء خلال تفقده لخليج نعمة بمدينة شرم الشيخ بخفض قيمة ايجار المحلات للمستأجرين بنسبة 25% تضامنا معهم لعبور الازمة التي تلحق بالقطاع السياحي علي مستوي الجمهورية وتخفيض الاسعار بجميع المنشآت السياحية ترويجا للسياحة الداخلية وتشجيع المصريين والعرب علي قضاء الموسم الشتوي بمدينة شرم الشيخ حيث تتمتع بالدفئاستجاب بعض رجال الاعمال المحترمين لتنفيذ هذا القرار منهم محمد عمر وجمال عمر وهما ملاك لأحد المولات التجارية الكبيرة بمارينا بشرم الشيخ وأيضا جيفارا محمد الجافي أحد رجال الاعمال وكان مرشح عن الدائرة استجاب للقرار وقال أيضا أنه لن يأخذ ايجار لمدة 3 شهور حتي تعود شرم كما كانتأما عن اللذين تجاهلوا تنفيذ القرار كما جاء علي ألسنة بعض المستأجرين نهال محمود الشحات زوجة أحمد عمر أخو رجال الاعمال الذي ذكرت من قبل انهم استجابوا لتنفيذ القرار وقال أحد المستأجرين انهم يعاملون بمنتهي الاهانة من قبل الملاك عندما يطلبون تخفيض قيمة الايجار بناء علي قرار المحافظويقولون لهم لفظا خلي المحافظ يأجرلك وفي تصريح للمحافظ قال انه لن يسمح باءطفاء الانوار بشرم الشيخ كما قال الرئيس السيسي خلال زيارته ولابد أن يتكاتف جميع العاملين بشرم الشيخ حتي نتخطي هذه الظروف التي اعتبرها طارئة لأنه علي يقين بعودة السياحة بأقصي سرعة وبقوة وخاصة بعد نهاية التحقيق في سقوط الطائرة الروسيةوهنا سؤال يطرح نفسه هل تعتقدان يا سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي ومعالي اللواء المحافظ خالد فودة انها لا تنطفئ بهذه الطريقة؟لا بل سوف تنطفئ اذا بقي الوضع كذلكلأن قرار الحكومة لن ينفذ. وأين السلطة المسئولة عن تنفيذ مثل هذه القرارت وأين الرقابة بعضهم أطفاء الانوار وأغلق الابواب وسرح العمالة والبعض الآخر محافظ علي اضاءة الانوار ووجود العمال بنصف الراتب علي أمل العودة للماضي ولكنهم أيضا لن يستطيعون تحصيل نصف الراتب هناك أكثر من 200 فندق ومنتجع سياحي غير الكافيهات والكازينوهات والملاهي الليلية والمحلات تحتوي علي عمالة كيف سيحصل هؤلاء علي رواتبهم أي نكبة أو كارثة لا يتحملها المسئول الكبير ولكن يقع فيها البسطاء الغلابة الذين يسعون من أجل تحقيق لقمة العيش ما يحدث حولنا من ظلم وقهر وارهاب وقتل وتفجيرات ونجد الكثير من القوي السياسية والاحزاب المعارضة ما يدينون هذا والاعلام الموجه المشخصن يشعرنا دائما أن كل شئ علي مايرام وان العاملين في شرم أصبحوا يحصلون علي رواتبهم بالدولار أما معاناة بعض الناس في حصولهم علي رغيف العيش لا يهم أحد ولا يلفت نظر أحد اننا ندمر أنفسنا بأنفسنا وهذا هو المخطط الجديد للأستعمار فلم يعد هناك وجود لاحتلال عسكري هذا هو الاحتلال الصراع من أجل رغيف العيش في كل القطاعات ليس السياحة وحدها والسؤال هنا متي نفيق من هذه المهزلة ونحيي ضميرنا وننقذ بلادنا من المصير المجهول الذي ينتظرهارحم الله المتنبي اذ قال :وكم بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكاماذا لو كان حيا ماذا كان سيقول حينئذ ؟ وأخيرا هم يستغيثونهل من مجيب.