أخبار مصر

استشاري عظام يوضح دور الخلايا الجذعية فى علاج خشونة الركبة

متابعه : نورا سمير 

قال الدكتور تامر يحيى، استشاري جراحة العظام والعمود الفقري، إن العلاج التجديدي يعمل على إعادة نمو وتحفيز الأنسجة أو الخلايا أو الأجزاء المتضررة في الجسم، ويتم ذلك عبر استخلاص الخلايا الجذعية من المريض نفسه وتنـقـيـتها وإمكانية مكاثرتها، ثم حقـنها بشكل مركز في المنطقة المتضررة والمراد تحفيزها، حيث تقوم الخلايا الجذعية بالإنقسام والتكاثر لتعويض الضرر في المنطقة المتضررة سواءً في غضروف الركبة أو الورك. وأوضح يحيى، أن مفصلي الركبة والورك (الحوض) من أكثر المفاصل المعرضة للخشونة أو الإلتهاب التنكسي (Osteoarthritis)، ويعد التقدم في العمر من أهم الأسباب وراء خشونة المفاصل، وهناك عوامل أخرى أيضاً مثل العوامل الوراثية، الوزن الزائد، الإصابات الرياضية، الإجهاد المفرط وغيرها من الأسباب. وتابع: من المعروف أن خلايا وأنسجة جسم الإنسان تبقى في حالة توازن بين عمليتي الهدم والبناء طوال فترة الحياة، ولكن يخـتـل هذا التوازن عند التقدم في العمر، حيث أنه من أكثر العوامل المسببة لخشونة المفاصل هو نقص أو عجز في الخلايا الجذعية الوسيطة (MSCs)، وذلك بسبب التقدم في العمر أو إصابة أوغيرها من الأسباب التي تسبب هذا الإختلال. وأكد يحيى، أن الحل البديهي لهذه المشكلة هو إمداد المفصل بكمية كبيرة من الخلايا الجذعية الوسيطة (MSCs) لتعويض النقص ومعالجة المشكلة من جذورها، حيث أنها الوحيدة القادرة على إعادة بناء الخلايا بشكل طبيعي، مضيفا أن الحلول التقليدية لهذه الحالات هي قيام الجراحين بإستبدال مفاصل الركبة والورك! هذه العمليات شائعة جداً ويتم إستبدال ملايين المفاصل سنوياً. وأشار استشاري العظام، إلى أن هدف الطرق التقليدية في علاج إلتهاب المفاصل بالتخلص من الجزء المتضرر من الغضروف عبر عمليات إستئصال الغضروف، أو عبر تخفيف الألم بالحقن الموضعي لمواد زيتية أو حقن الكورتيزون تؤدي إلى آثار سلبية على المدى الطويل، موضحا أن هذه الأساليب تعتبر طرق علاجية “مؤقتة”، حيث أنها لاتساعد أبداً في إعادة نمو الغضروف، بل إن العديد من المرضى ينتهي بهم المطاف للخضوع لعمليات إستبدال مفصل كامل للركبة أو الورك وذلك بعد تدهور الغضروف بدرجة كبيرة. وواصل: أما العلاج التجديدي يهدف إلى إعادة تحفيز نمو الخلايا المتضررة وبناء الغضروف بدلاً من إستئصاله! حيث يتم حقن الخلايا الجذعية في مفصل الركبة أو الورك لتتمايز إلى خلايا غضروفية وتساعد في بناء وترميم الغضروف المصاب. وأكد يحيي، أن هذا البرنامج العلاجي يطبق عبر إستخلاص الخلايا الجذعية من النسيج الدهني لجدار البطن (شفط الدهون بإستخدام إبرة Liposuction)، والتي تكون على شكل مركب نسيجي وعائي (أو ما يسمى بـ SVF-Stromal Vascular Fraction والذي يحتوي على الخلايا الجذعية الوسيطة MSCs)، ثم يتم حقن الخلايا الجذعية في مفصل الركبة أو الورك، ويتبع ذلك عدة حقنات من البلازما الغنية بالصفيحات الدموية (PRP) والتي يتم إستخلاصها من دم المريض. وأضاف أن جميع المرضى الذين تم تطبيق هذا البرنامج العلاجي لهم زالت أعراضهم في غضون أسبوعين، واستمر الغضروف في النمو لعدة أشهر، وتم ملاحظة ذلك في صور الرنين المغناطيسي والتنظير المفصلي للمشاهدة (Arthroscopy)، لذلك فإن هذه التقنية هي الحل الأمثل لمشاكل الركبة والورك عبر إصلاح وإعادة بناء ونمو الأنسجة وليس إستبدالها. ولفت استشاري العظام، إلى أن هذا الإجراء لايعرض المرضى لخطورة العمل الجراحي أو التخدير، وخاصة من يعانون من السكري أو الضغط وغيرها من الأمراض المزمنة، مؤكدا أنه لا يوجد عائق لإتباع هذا العلاج لانه إجراء بسيط ويتناسب مع جميع الأعمار.

زر الذهاب إلى الأعلى