حذر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من أن تبحث أنقرة عن حليف جديد لها إن استمرت واشنطن في التصعيد، وقال في خطاب له أمام حشد في إحدى المدن الساحلية على البحر الأسود: “لن نسمح باستخدام لغة التهديد مع هذه الأمة”.
وأضاف قائلاً: “إن عدم احترامنا والتقليل من سيادتنا سيضطرنا للبحث عن أصدقاء وحلفاء جدد”.
جاء ذلك بعد تصاعد التوتر بين البلدين بعدما رفع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للتعرفة الجمركية على واردات المعادن القادمة من تركيا، ما زاد في انهيار قيمة الليرة التركية التي تعاني أصلاً من تدهور وصل إلى أدنى مستوياته منذ عام 2001.
وهو ما اعتبره أردوغان حرباً اقتصادية ضد بلاده، بل وسماها “حرب استقلال”، داعياً شعبه لمكافحتها داخلياً من خلال تحويل عملاتهم الأجنبية إلى الليرة التركية.
وفرضت واشنطن قبلها عقوبات على وزيرين تركيين، إضافة إلى استمرار مطالبة الإدارة الأمريكية بالإفراج عن القس الأمريكي، أندرو برنسون، الذي اعتقل في تركيا بتهمة الإرهاب منذ قرابة عامين.
وقال أردوغان إنه “من المؤسف أن تدير الولايات المتحدة ظهرها لنا، وتخاطر ببلد شريك لها في حلف الناتو من أجل قس”.
تركيا والولايات المتحدة: تحالف مستقر أم خلاف متصاعد؟
الليرة التركية تفقد خمس قيمتها
مصدر الصورة AFP
وقد أصبحت تركيا، المحتضنة لقاعدة إنجرليك الجوية التي تستخدمها القوات الأمريكية، عضواً في حلف شمال الأطلسي عام 1950، كما أنها تستضيف أنظمة صواريخ دفاعية تابعة لحلفائها الغربيين لصد هجمات إيرانية محتملة.
ويختلف البلدان على عدة قضايا أخرى، فضلاً عن قضية القس الأمريكي، من بينها الملف السوري وطموح تركيا لشراء أنظمة الدفاع الروسي.