غلبنى الأسى عندما اكتشفت ان الانسان فى مجمل حياته ليس حراء وأن حريته لا تتعدى سوى عدة دقائق أو ساعات عند ولادته ثم يفرض علية اسمه وجنسيته ودينه ومذهبه وبعدها يظل طوال حياته آسير ا لهذه الأغلال الا من رحمة ربنا——–
لقد هالنى مقدار الحقد والكراهية التى تغلغلت فى قلوب بعض البشر من المسلمين ضد إخوانهم لمجرد اختلافهم معهم فى المذاهب مثلا—
وليس أما مهم وسيلة تفرح نفوسهم أكثر من القتل وكان الأرض على رحابتها ليس فيها متسع للتعايش والمحبة
هؤلاء البشر من أى طينة خلقوا ؟ ومن أى صخور قدت قلوبهم الا يتعبون من هذا الكم الهائل من الحقد والكراهية ؟
لقد أحتارت نفوسنا لهذه الأحوال المجنونة التى عجز العرب والمسلمون عن تخطيها — والى متى والعقول عندنا مغيبة ؟
والى متى ونحن عميان وكأننا خلقنا عميان من مشاهدة النماذج الخلاقة بين الأمم الأخرى التى تعمل وتبدع وتتعايش فى سلام ——-
لقد كانت الكلمة الصادمة الصادقة التى قالها رجل من رجال الدولة المصرية فى أحد الاجتماعات —-
أن الهند والصين لديهم أكثر من 150 ربا — وأكثر من 800 عقيدة مختلفة ومع ذلك يعيشون فى سلام مع بعضهم البعض——
بينما المسلمون لديهم رب واحد ونبى واحد وكتاب واحد——– لكن شوارعهم تلوثت بدمائهم والغريب أن القاتل يصرخ (الله اكبر) —-والمقتول يصرخ (الله اكبر )أدعو جميعا أن يصلح الله أحوالنا ونعود الى الدين الأسلامى الحنيف — بقلم (ناصر محمد ميسر )