كتب _دكتور اشرف المهندس
سلم الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، اليوم، المنازل التى تم تطويرها وإعادة إحلالها وتجديدها بمشروع “سترة” الذى تقوم على تنفيذه مؤسسة مصر الخير، حيث قام بتسليم 3 منازل لقاطنيها بقرية 3 العامرية ثانى، بحضور أيمن فكرى أبو غالى مدير مكتب مؤسسة مصر الخير بالإسكندرية.
وخلال تسليم المنازل قدم سلطان الشكر لجميع القائمين على عملية إحلال وتجديد المنازل على أعلى مستوى للأسر محدودى الدخل بالقرى الأكثر احتياجا، وذلك بعد بحث حالتها وطبقا لمعايير تم تحديدها من قبل كل الجهات، مؤكدا أن جميع مؤسسات الدولة تكثف جهودها وتعاونها لتطوير المناطق العشوائية والقرى المحرومة ورفع كفائتها وإدخال كل المرافق بها.
وأشار المحافظ إلى أن مشروع سترة بالمحافظة قام بإحلال وتجديد وتطوير 93 منزلا بـ33 منطقة فى 3 أحياء، وجار تسليمهم حتى منتصف أبريل المقبل، حيث تم تطوير44 منزلا بحى وسط، و14 بالعامرية ثانى، و35 بمركز ومدينة برج العرب، وتصل تكلفة المنزل الواحد ما يقرب من 200 ألف جنيه.
يذكر أن مشروع سترة يتم تنفيذه بالتعاون بين مؤسسة الوليد للإنسانية ومؤسسة مصر الخير، ويعد من أكبر المشروعات التنموية فى جمهورية مصر العربية، حيث يستهدف المشروع تحسين بيئة السكن لـ10 آلاف أسرة مصرية، بإشراف وزارات التضامن الاجتماعى، والتنمية المحلية، والإسكان والمرافق والتنمية العمرانية، ويمتد المشروع لعشر سنوات فى العديد من محافظات مصر، واستهدف المشروع في المرحلة الأولى فى العام الأول محافظات بنى سويف، وسوهاج، والمنيا ، وفى المرحلة الثانية محافظات الفيوم، والجيزة، والإسكندرية، والمنيا، وسوهاج، وقنا، والأقصر، وأسوان، والوادى الجديد.
عقدت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان “الأفكار والمعتقدات الخاطئة المرتبطة بتعاطى وإدمان المخدرات”، بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، على هامش فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب فى دورته الرابعة عشر.
وقدم الندوة كل من الدكتور محمد مصطفى الخبير بمصلحة الطب الشرعى بوزارة العدل، والدكتور نبيل علام الباحث بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان.
وقال الدكتور محمد مصطفى الخبير بمصلحة الطب الشرعى بوزارة العدل إننا فى مشكلة خطيرة اسمها المخدرات، التى لم تترك فئة من فئات المجتمع إلا وتم الوصول إليها، ولم يوقف التعليم أو الحالة الاقتصادية من انتشار المخدرات، فهناك متعاطين متعلمين وحالتهم الاقتصادية جيدة.
وأكد مصطفى أن صندوق مكافحة المخدرات تابع للدولة، ويوفر العلاج بالمجان، ويصل للمدمنين عن طريق حملات إعلانية مختلفة لتوجيه الشباب وتوصيل الرسالة حسب توجههم، سواء بالفنان أو لاعب الكرة المقرب لهم، لأن حب الاستطلاع عند الشباب أدى إلى لجوئهم للمخدرات وهناك كثير منهم توفوا من الجرعة الأولى، وأن الشباب لديهم قناعة أن التجربة بجرعة صغيرة لن تضر، ويمكن الوقف بعدها ولكن الأمر يستلزم الإرادة، وبالفعل هناك 6% لم يستكمل تعاطى المخدرات بعد الجرعة الأولى، والمجتمع المصرى سائد فيه ثقافة أن مخدر “الترامادول” منشط ومقوى وليس له علاقة بالمخدرات لذلك أصبح هناك نسبة كبيرة يتعاطونه، ووصل تجار المخدرات إلى جميع الفئات من خلال احتياجاتهم، وأيضا الدور الذى لعبه الإعلام فى الترويج للمادة المخدرة، فبحصر المشاهد التى احتوت على مخدرات فى المسلسلات المصرية فى أحد السنوات، وُجد أن هناك 130 ساعة ذكرت فيها المواد المخدرة من خلال المسلسلات فى رمضان.
وأضاف أن هناك ثلاثة أنواع من المخدرات أولها المخدرات الطبيعية كنبات “الحشيش”، وثانيها النصف تخليقية أى نصف تصنيعية وهى استخلاص المادة الفعالة من المخدر الطبيعى، ويصطنع منها أشكال جديدة بها نفس المواد المخدرة، وثالثها مخدرات تخليقية وهى عبارة عن أدوية وعقاقير صيدلانية أنتجت فى مصانع وشركات الدواء لعلاج أمراض معينة، لكن إذا تعاطاها الشخص بطريقة خاطئة تصبح مخدرات، فشعار الدواء والصيدليات هو الكأس والثعبان ويوجه إلى أن الدواء إذا استخدم بشكل خاطئ يصبح سما فالأدوية يمكن تحويلها لمخدرات.
كما قال الدكتور نبيل علام الباحث بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان إن مشكلة تعاطى المخدرات ظهرت فى المجتمعات الصغيرة والكبيرة بين كل الفئات العمرية، ويحاول صندوق مكافحة وعلاج الإدمان التواصل مع الشباب والهيئات المختلفة، خاصة فى المجتمعات العشوائية ومجتمع السائقين، أو العمال، لأنهم فئة أكثر عرضة للإدمان.
ويقدم صندوق علاج الإدمان ومكافحة المخدرات، بجانب دوره الوقائى، من خلال الرقم المختصر “16023” الاستفسارات والاستشارات عن طريق متخصصين فى سرية تامة، بالإضافة إلى توفير العلاج من خلال مستشفى المعمورة التى تعد من كبرى مستشفيات علاج الإدمان.
شهدت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان “العمارة الإسلامية فى اليونان”، فى إطار الندوات والأنشطة الثقافية المصاحبة لمعرض الإسكندرية الدولى للكتاب، الذى تنظمه مكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، خلال الفترة من 31 مارس إلى 9 إبريل 2018، وتحدث فيها الدكتور أحمد أمين، أستاذ مساعد بكلية الآثار جامعة الفيوم، وأدارها الدكتور محمد الجمل مدير مركز الحضارة الإسلامية بمكتبة الإسكندرية.
وقال الدكتور أحمد أمين، إن البعض يعتقد أن اليونان لا يتواجد بها عمارة إسلامية، وهذا فكر خاطئ، فهى ثرية بالعمارة التى تمثل ما خلفته الدولة العثمانية، ليس فى اليونان فقط وإنما فى دول البلقان بشكل عام، مشيرًا إلى أن تاريخ الدولة العثمانية مع اليونان ممتد لمئات السنين، حيث إنها دخلتها عام 1361 ميلاديًا واستمر الوجود العثمانى بها حتى عام 1923.
وأضاف أستاذ مساعد بكلية الآثار جامعة الفيوم، أن الدولة العثمانية خرجت من اليونان بموجب “اتفاقية لوزان”، إلا أن الجزء الشمالى الشرقى منها، الذى كان آخر المناطق التى تركها الأتراك، مازال يحتفظ بالصبغة الإسلامية، وأصبح الآن الفرق واضح بينها وبين باقى مناطق اليونان التى تميل إلى الطابع الأوربى، لافتًا إلى أن المناطق التى تقترب من الحدود التركية ويتواجد بها المسلمون، حافظت على نسبة كبيرة من المبانى الإسلامية، ولكن فى المناطق المتاخمة لإيطاليا وألبانيا اندثرت أغلب المبانى التى كانت موجودة بها.
وأشار أمين، إلى أن اليونان كانت تضم 361 جامع كبير، و100 مدرسة، و64 ضريحا، ولكن القائم منها حاليًا لا يتجاوز 5% مما كان موجود، فعلى سبيل المثال، مازال يوجد 80 جامعا فقط حاليًا لهم قيمة تاريخية وأثرية، والسبب فى ذلك يرجع إلى رغبة الدولة اليونانية فى محو كل ما له صلة بالدولة العثمانية، بالإضافة إلى تعرض بعض المبانى إلى الهدم نتيجة الزلازل.
واستعرض أستاذ مساعد بكلية الآثار جامعة الفيوم، عددًا من المبانى الإسلامية التى مازالت تحافظ على شكلها الكامل فى اليونان، وأساليب البناء المختلفة والمواد المستخدمة فى البناء، التى يتضمنها كتابه “العمارة الإسلامية فى اليونان” الصادر عن مكتبة الإسكندرية، وتقديم الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية، ويرسم الكتاب تصورا كاملا تقريبًا عن القيمة التاريخية والمعمارية لهندسة المساجد المعمارية والتاريخية فى اليونان، ودورها فى كل من تاريخ العمارة اليونانية والعثمانية، ومكانها فى تاريخ العمارة الإسلامية ككل
.