مقالات واراء

احمد الحداد يكتب/ “مبارك سيادة المستشار”

لا تتعجل الحكم بقراءة رأس المقال …فربما كان مبارك فى ذلك العنوان فعلا لا اسما ولا يحمل للمستشار الا معنى التهنئه… اثق يقينا ان الرئيس عبدالفتاح السيسى وداوئر صناعه القرار الامنيه والسياسيه حوله اكثر ذكاءا من ائتلافات ساسه الاحزاب والحركات ووسائل التواصل الاجتماعى …فمنذ بدايه اللعبه الثوريه وهم من يضع القوانين ويحدد ارض الملعب… وما افهمه ان كل الرؤى الغاضبه والمستفَزه من تعيين المستشار احمد الزند وزيرا للعدل كانت بالتأكيد موضع نظر دقيق وحَذِر سياسى… مهنيا الرجل كفئ على المستوى الوظيفى والاداء القضائى وهذه ليست شهادة مني بل من قضاة مصر جميعا من انتخبوه عام ٢٠٠٩ ممثلا عنهم كرئيسا لنادى القضاه حتى وان كان ذلك ايام مبارك فلا مجال للتشكيك فى نزاهة تلك النتيجه والتى اعيد تأكيدها باعاده انتخابه لدوره اخرى عام ٢٠١٢ ايام حكم مرسى رغم ما كان دائر من صراع بينه وبين حركه قضاه من اجل مصر الداعمه لحكم الاخوان على اسقاط الزند … بالتأكيد احمد الزند هو قيمه قضائيه ستعمل و ستنتصر للقاضى وحقوقه وستجد حلولا سريعه وناجزه لكثير من العقبات القانونيه والاداريه داخل اروقه المحاكم لانه يمتلك رؤيه مبنيه على مدار خبرته وتدرجه الوظيفى وعمله النقابى … ما اخشاه على الرجل هو ان يغلب فيه الجانب السياسى على القاضى …فيهدر طاقته فى هدف وحيد بالتأكيد بالغ الاهميه لكنه ليس الاهم …انه استئصال قضاة الاخوان فيما نسميه التطهير….فيحدث شقا غير متدرج فالصف القضائى لا يمكن رأبه طالما لا تحكمه قرائن ومبنى على قوانين الاشتباه… سياسيا الرجل محسوب على نظام مبارك و٣٠يونيو وهوا ما يجعله غير مرغوب فيه عند ابناء ٢٥يناير وثوارها مضافا لهم الاخوان وانصارهم… وهنا مفتاح اللغز ؟ لماذا احمد الزند وهو مجال فرقه سياسيه فى وقت عاصف قبيل ٣٠يونيو ٢٠١٥… ما اراه ان احمد الزند يُستخدم الان كبوصله استرشاديه لاجهزة الامن وصانعى القرار لتحديد موقع ثقل الدوله السياسى والى اى الكفتين تميل ….وربما الاهم هو اعتبار الرجل بلونه اختبار لكشف الاتجاهات السياسيه للافراد المتصارعين على الساحه وتحديد ولائتهم للنظام …. قبيل ٣٠يونيو ٢٠١٥ متوقع تعالى صيحات العصيان المدنى ونبضات ثوريه يحاول النظام الامنى الان اكتشاف رؤسها حتى لا يفاجئ بها وبمرور تلك الفتره وذلك التاريخ تحديدا اتوقع ان يصبح النظام اكثر صلابه وفتكا بأى تنظيمات غير وطنيه وربما بدون محاكمات وبخاصه الاخوان وانصارهم منفذا بقيادتهم وعلى رأسهم مرسى والشاطر وبديع احكام الاعدام الفورى لايقاف مهزله (عائدون ) وقفلا على الغرب وعملائهم باب احداث الفوضى…. رجوعا لاحمد الزند …فما اظن وزاره محلب باقيه ربما سيعاد تشيكلها وبخاصه وزارتى الماليه والتموين والعداله الانتقاليه ولن يكون الزند بعيدا حينها عن كلمه شكرا لحسن تعاونكم لكن ليس قبل ٣٠يونيو ٢٠١٥… يظل السؤال لماذا كلما نتقدم نعود لنفتش فى قديم دفاترنا ونبحث عن توليه امورنا من اختلفنا معهم …. اتحدث عن وزارات تقلدتها رموز ثوريه كان من الممكن ان اشك فى عقلى حينها ولا افكر لحظه انها ستفشل على ايديهم اتحدث عن صديقى وزميلى كمال ابو عيطه الثائر والنقابى العمالى وزير العمل السابق من لم ارى له انتاجا سياسيا يشرف انتمائى لفكره… اتحدث عن حازم الببلاوى المجدد الثورى من تغنينا به فالميادين رئيسا للوزراء ومن قبله عصام شرف ومن بعده منير فخرى عبد النور وفى القلب محمد البرادعى … يبدو ان الواقع يختلف عن التنظير ….والفاعل ليس كالقائل… ربما سيظل رجال مبارك هم الاقدر ولو لوقت غير قريب على الاداء التنفيذى الفاعل بالدوله ذلك ليس ذنبا لغيرهم لكن لان التجريف السياسي فعهد مبارك كان عميقا وجذريا افقد الاجيال الاخرى خبره هم بحاجه لها … ان لم تصدقنى فانظر حولك ستجد ان كمال الجنزورى هو رجل كل المراحل وفايزه ابو النجا هى المرأه الحديديه دائما وذلك لانعدام البديل الكفئ …… لنترك احمد الزند وزيرا للعدل كاشفا الشعب للدوله ….او كاشفا الدوله للشعب.

باختصاااااار…. (توفيق عكاشه اول من تحدث عن الزند وزيرا للعدل بعد ازمه تصريحات الوزير السابق عن تولى ابن الزبال منصب قضائى…لانه دائما يفكر خارج الكيس[قصدى الصندوق] )

 

 

 

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى