كتب لفته عبد النبي الخزرجي / العراق – بابل في نيويورك يتواصل الحضور الدولي للملوك والرؤساء في دول العالم المختلفة الى نيويورك لحضور الاجتماع السنوي للجمعية العامة للامم المتحدة ، ومن خلال هذا اللقاء الدولي الكبير ، يشكل حضور العراق ممثلا برئيس الوزراء حيدر العبادي ، دافعا قويا لموقف دولي واسع ، لمواجهة التنظيمات الارهابية في المنطقة بشكل عام وفي العراق بشكل خاص . وعلى هامش هذا اللقاء الدولي الموسع ، تم عقد مؤتمر خاص لمحارية داعش في العراق برئاسة الولايات المتحدة والعراق ، وقد كان الرئيس اوباما والعبادي ، على راس هذا المؤتمر ، حيث تمت الدعوة لدعم العراق في مواجهته المباشرة للارهاب .
الرئيس اوباما ، تحدث عن اهمية الموقف الدولي الموحد ضد الارهاب ، واشاد بموقف روسيا ومصر والاردن ودول اخرى في محاربة الارهاب ، ودعى لتشديد الحصار على حركة التنظيم وقطع امداداته ومراقبة تحركاته وتضييق الخناق عليه على جميع الاصعدة . وقد كانت الدول اعضاء الجمعية العامة ممثلة برؤسائها قد استنكروا الاعمال الارهابيه بشكل عام وما يقوم به في العراق من ممارسات بشعة وعدوان على الاطفال والنساء والشيوخ ، وتدمير المواقع الحضارية والمعابد والكنائس وقبور الانبياء والاولياء . اما في العراق فان العمل يجري على قدم وساق للاجهاز على ماتبقى من الزمر الارهابية في الانبار والموصل . وقد اوضح رئيس الوزراء ان العراق يمتلك الارادة والامكانية للقضاء على داعش وتحرير الارض العراقية من التنظيمات الارهابية ، الا ان العراق بحاجة الى دعم دولي في مجال الاستخبارات والامور اللوجستية والتسليح والتدريب . كما ذكر العبادي ان العراق مصمم تماما على انهاء اي تواجد للتنظيم في العراق .
من جانب آخر .. شهدت اروقة الامم المتحدة لقاءات ثنائية لرئيس الوزراء العبادي مع كل من الرئيس المصري – السيسي- وملك الاردن عيدالله ورؤساء دول اخرى ، وكان الحديث هو تنظيمات داعش الارهابية والموقف الدولي المطلوب . نحن نعتقد ان العد التنازلي لانحسار داعش والارهاب بشكل عام قد بدأ وانه في طريقه لتجفيف منابعه تماما وازالة افكاره المتطرفة من الساحة العراقية والعربية