أنا شاب في سن التاسعة عشرة ولله الحمد أؤدي الصلوات كلها في المسجد جماعة وحتى صلاة الفجر، وبعض الأحيان أؤذن في المسجد وأحفظ حوالي ستة أجزاء من القرآن، ولكن هناك شيء يضايقني هو أنني عندما أخلو بنفسي أي: جلس في الغرفة لوحدي – أو عندما أنام أتخيل أو أتصور والعياذ بالله أنني سافرت إلى لندن وأنني ارتكبت الزنا وصحبت بنات السوء، فهل علي إثم في ذلك؟ بالرغم من أنه لا يؤثر علي فأعمل العادة السرية إلا نادرا فإنني أخاف أن ينطبق علي الحديث الذي فيما معناه: أن من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر زاده الله بعدا. ج1: أولا: الوسوسة وأحاديث القلب فيما ذكر لا يؤخذ بها المسلم؛ لما ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « إن الله تعالى تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم به أو تعمل به » (1) . ثانيا: الاستمناء باليد المسمى: العادة السرية حرام. ثالثا: الحديث الذي ذكرت ضعيف، لكن معناه مشهور عن جماعة من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم، ونرجو ألا تشغلك الوساوس ما دمت مبتعدا عن المعاصي. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.