أخبار مصرمقالات واراء

“إيني “والغاز المسال في مصر

احجز مساحتك الاعلانية

كتب: خلف الله عطالله الانصاري

اضطرت مصر بسبب نقص الوقود إلى وقف تشغيل محطتين لتصدير الغاز الطبيعي المسال يتم فيهما إسالة الغاز لنقله بالسفن.
وربما يؤدي تجميع موارد الطاقة الوفيرة في المنطقة إلى تحفيز الاستثمار في حقول الغاز، التي كانت مهملة من قبل في كل من إسرائيل وقبرص، وإنعاش محطات لتصدير الغاز المسال اتسمت بنشاطها في الماضي، مثل محطة إدكو التابعة لمجموعة «بي.جي» ومحطة دمياط التابعة لشركة «إيني» في

 :-مصر.
وفي قبرص لم تكتشف «إيني» بعد أي مكامن للغاز، لكنها تركز على فعل ذلك بحسب ما قالته الشركة الأسبوع الماضي.
لكن كشف الغاز الضخم الذي حققته «إيني» في المياه المصرية هذا الشهر، وهو الأكبر على الإطلاق في البحر المتوسط، قد يساهم في حل المشكلة من خلال توفير إمدادات جديدة كبيرة لتغذية مركز  :-

:-التصدير.
صحيح أن إنتاج حقل ظُهر المكتشف حديثا والذي يحوز احتياطيات قدرها 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز سيوجه في الأساس إلى تلبية احتياجات السوق المحلية المصرية، إلا أن احتياطيات الغاز الموجودة على أعماق أكبر تحت الحقل ربما تكون مرشحة للتصدير.
وقال ديسكالزي للبرلمان الإيطالي «لدى مصر خطة لمضاعفة طاقتها التصديرية للغاز الطبيعي المسال ولعلها تستطيع ذلك إذا نما المركز (مركز التصدير)».
وأضاف أن «إيني» حققت اكتشافات غاز ضخمة في ليبيا ظلت مهملة لسنوات بسبب عجزهم عن تطويرها مع احتدام الصراع الدائر في البلاد وترى أن مصر أحد منافذ التصدير.
ويقع حقل ظُهر أيضا بالقرب من منطقة الامتياز البحرية القبرصية 11، التي تم منح ترخيصها لشركة «توتال» الفرنسية، وربما تمتد احتياطياته عبر الحدود البحرية، بما يخلق فرصا أمام شركات التنقيب في

 :-الجانب القبرصي.
ولدى إسرائيل وقبرص بالفعل خطط لتصدير الغاز إلى مصر، لكن وتيرة التقدم في هذه الخطط تباطأت بسبب العقبات التنظيمية وتلكؤ المفاوضات.
ولن يكون تنفيذ مشروع مركز التصدير سهلا في ظل النزاعات السياسية المتشابكة بالمنطقة.
فتركيا تعارض تصدير احتياطيات الغاز القبرصية، حتى يتم حل نزاع طويل الأمد على الأراضي، وتطبيق آلية تقاسم أرباح الغاز بين الجانبين التركي والقبرصي في الجزيرة.
كما تعتبر تركيا نفسها أيضا بمثابة مركز الطاقة في المنطقة، حيث سيمر خط أنابيب جديد ينقل الغاز من بحر قزوين إلى أوروبا عبر أراضيها، وقد تأبى أن تسحب مصر البساط من تحت أقدامها.
أما تطوير اكتشافات الغاز العملاقة في إسرائيل فقد بات مليئا بالصعوبات، عقب حدوث تغييرات في السياسة، ونشوب نزاعات مع الجهات التنظيمية في الآونة الأخيرة أدت إلى تجمد أنشطة التطوير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى