كتب – أمير ماجد
في تقرير لها عن التدهور المستمر للحالة المعيشية في إيران عنونتها بـ «تسونامي 40 مليون مواطن إيراني جالسين في المنازل بدون العمل»، أعلنت وكالة مهر للأنباء الرسمية الحكومية 23 نوفمبر الجاري، أنه ووفقا لأحدث الإحصاءات التي نشرها مركز الإحصاء الإيراني أن النساء العاطلات عن العمل يشكلن 28.205.198 من أصل 40.100.000 مواطن غير نشط اقتصاديا في إيران، في حين ان إجمالي قوة العمل في هذا البلد رقم يعادل 64.016.690 شخص.
وجدير بالذكر أن مصطلح “غير النشطين اقتصاديا” هو مصطلح جديد صيغ من قبل النظام الإيراني في عهد من جاؤوا بشعار«الاعتدال» للتهرب من الاعتراف المخجل بارتفاع معدل البطالة في إيران. بحيث يعترف معدو التقرير أن مئات الآلاف من 28 مليون النساء الجالسات في المنازل هن حاملات الشهادات الجامعية.
وعلى الصعيد نفسه واستنادا إلى الإحصائيات المذكورة نفسها، فقد كتبت موقع «تابناك» الحكومية أن أكثر من 110.000 مواطن إيراني عاطل عن العمل هم أشخاص نالوا درجة الدكتوراه ، مشيرا إلى أن نسبة البطالة هي أكثر انتشارا بين حاملي شهادة البكالوريوس والذين معظمهم من النساء وهذا يدل على ظروف رهيبة يعيشها سوق العمل في إيران لا سيماء في ضوء ضعف معدل البطالة في هذه البلاد الغارقة اصلا في الأزمات الاقتصادية والعقوبات.