كتب – أمير ماجد عشية اليوم العالمي للمعلم، خرج آلاف من المعلمين اليوم الخميس إلى شوارع في طهران العاصمة ومدن إيرانية أخرى احتجاجا على ظروفهم المعيشية المأساوية وحرمانهم من أبسط حقوق المواطنة في إيران يعيش فيها الشعب على محيط من النفط والذخائر الطبيعية، متجاهلين الانتشار الكثيف لأجهزة الأمن القامعة في أنحاء المدن. وجاءت المظاهرات الاحتجاجية لهذا اليوم في الوقت الذي شدد فيه النظام ممارساته القمعية وظلت ماكنة الجريمة والإعدام تدور بلا هوادة حتى عشية اليوم العالمي لمناهضة الإعدام حيث قام جلادو النظام بإعدام 3 سجناء شنقا في سجن كوهردشت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2015 كما وتم إعدام سجينين آخرين شنقا أحدهما في سجن مدينة شيراز والآخر في سجن مدينة قزوين خلال يومي 4 و 6 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
واندلع المظاهرات لهذا اليوم في العاصمة الإيرانية طهران وسرعان ما انضمت اليها مدن أخرى وفي مقدمتها الأحواز وقزوين وقم ومشهد وإيلام وشوشتر وغودارز.
وفي مدينة الأحواز جنوب إيران، قام المعلمون بمشاركة فعالة في المظاهرة واحتشدوا خارج فرع وزارة التعليم في المحافظة مطالبين باطلاق سراح المعلمين والسجناء السياسيين في البلاد.
كما وخرج المعلمون في قزوين في مظاهرة اليوم أمام المكتب المحلي لوزارة التربية والتعليم للتعبير عن تضامنهم مع الآلاف من المعلمين الآخرين مطالبين بحرية زملائهم السجناء في إيران.
وتفيد تقارير واردة من مدينة كرج غرب طهران إلى خروج المعلمين الى الشوارع للتعبير عن تضامنهم مع احتجاجات اليوم عشية اليوم العالمي للمعلم، حيث رفعوا المتظاهرون لافتات مكتوبة على بعضها: «احتجاجنا هو ضد جريمة التمييز بحق المعلمين» و« نريد معالجة الحلول جذريا و لا نريد الإجراءات التجميلية »
في مدينة سنندج غرب إيران حيث كانت مسرحا لأعمال شغب كبير منذ بضعة أشهر بعد وفاة الفتاة فريناز خسرواني التي ألقت نفسها من الطابق الرابع في فندق في المدينة تجنبا من تعرضها للاغتصاب من قبل عنصر مخابراتي إيراني ولقيت مصرعها بالفور، كان المعلمون المتظاهرون يحملون لافتات مكتوب عليها “اننا نطالب بالافراج عن كل من السادة بوداغي و باغباني هاشمي و عبدي و بهشتي.
وفي مدينة إيلام غرب إيران احتشد المعلمون والأكاديميون أمام المكتب المحلي لوزارة التعليم متجاهلين انتشار العشرات من حراس مكافحة الشغب وقوات الأمن الحاضرة لمنع إقامة المظاهرة.
وفي مدينة مشهد، شمال شرق البلاد، انضم المعلمون صوتهم إلى صوت المعلمين المتظاهرين في أرجاء البلاد وطالبوا بالإفراج عن السجناء السياسيين الأحرار و زملائهم المساجين في البلاد.
كما وجرت مظاهرات مماثلة في كل من مدن رباط كريم على مقربة طهران العاصمة و شهر كورد و غودرز وشوشتر و أذربيجان الشرقية .