كتب – أمير ماجد
أثار عمليات الإرهاب الهمجية التي عصفت بالعاصمة الفرنسية باريس موجة تضامن وتعاطف شعبية في إيران خلافا لما اتخذه مسؤولون في النظام من مواقف مثيرة من أحداث باريس الدامية. وقد تجاوز الموجة التضامنية الشعبية الرقابة المشددة المفروضة على الاعلام في إيران.
وفي هذا المجال فقد بعثت السيدة «شعله باكروان» والدة الشهيدة «ريحانه جباري» التي أعدمت اكتوبر 2014 بسبب أنها كانت قد دافعت عن نفسها لاغتصاب عنصر مخابراتي إيراني أراد القرب منها، برسالة إلى الشعب الفرنسي وعبرت عن تعاطفها وتعازيها لهم. وجاءت في جانب من رسالة تضامنها :
«أن عمليات القتل والإبادة في باريس لا تختلف عن عمليات القتل والإبادة في لبنان والسودان والعراق وسوريا واليمن وأفغانستان وكلها تؤدي إلى مقتل أناس أبرياء… فعيوننا دامعة وقلوبنا جريحة ونشارككم العزاء..
لقد غطت حالة من الانعدام الأمني العاصمة الجميلة باريس.. فاليوم لم يعد يهم أينما تعيش، فالانعدام الأمني أينما كانت يهدد الأمن في كل مكان.. لذلك أود التأكيد أنه على أصحاب الضمائر الحية على وجه كوكبنا الأرضية _وهم كثيرون جدا في الأرقام_ التحرك وأن يتفاعلوا وجها لوجه أية عملية منظمة ضد الإنسانية أينما كانت.