عززت قوات الأمن الإيرانية من وجودها في عدد من المناطق التي تشهد اضطرابات منذ أيام عدة، وسط مزاعم عن عودة الهدوء، فيما ينظم المؤيدون لنظام الملالي تظاهرات جديدة دعمًا لحكومة حسن روحاني.
أظهر فيديو، نشره ناشطون في مدينة شهر ابريشم، إقدام السلطات على إرسال تعزيزات أمنية، ومركبات مصفحة إلى عدد من مناطق الاضطرابات، وذلك وسط مخاوف من اندلاع تظاهرات حاشدة بعد صلاة الجمعة.
ذكرت تقارير، على وسائل التواصل الاجتماعي، أن المعارضين للتسلسل الهرمي الديني يعتزمون عرقلة صلاة الجمعة بهتافات مناهضة للنظام، وربما تقع اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي النظام.
وألقت السلطات الإيرانية القبض على مئات المواطنين خلال تظاهرات جابت شوارع العاصمة ومدنًا أخرى، ندد خلالها المحتجون بفساد النظام الإيراني، وأحرقوا صور المرشد الأعلى علي خامنئي.
وفي وقت سابق، نشر الحرس الثوري في إيران قوات في عدد من الأقاليم لإخماد الاحتجاجات التي أقلقت القيادة الدينية للبلاد.
وقال قائد الحرس الثوري، الميجر جنرال محمد علي جعفري، إنه أرسل قوات إلى أقاليم أصفهان ولورستان وهمدان لمواجهة “الفتنة الجديدة” بحسب تعبيره.
وقتل أكثر من 21 شخصًا من جراء قمع المظاهرات، سقط أغلبهم في تلك الأقاليم، ما أعاد إلى الذاكرة القمع الوحشي للأجهزة الأمنية، وعلى رأسها الحرس الثوري، لانتفاضة 2009، التي قتل خلالها عشرات المتظاهرين.
وتحولت الاحتجاجات، التي بدأت الأسبوع الماضي بسبب الإحباط من الأزمات الاقتصادية، التي يعاني منها الشباب والطبقة العاملة، إلى انتفاضة ضد السلطات والمزايا التي تتمتع بها النخبة، خصوصًا المرشد علي خامنئي.