مقالات واراءاهم المقالات

إيران ..الملا خامنئي أصبح في الواجهة

احجز مساحتك الاعلانية

منذ أن تولى الملا خامنئي منصب الولي الفقيه، فإنه حرص والى أبعد حد على البقاء دائما خلف الستارة وإدارة الامور بطريقة غير مباشرة، والسبب وراء هذا الامر، إنه إذا ما حدث فشل أو تقصير في أي من الامور والمسائل التي يديرها فإنه يتم إعتبار مسٶولي وأجهزة النظام سبب ذلك، وإذا ما تحقق النجاح في الامور والمسائل فيتم إعتبار النجاح بسبب الادارة والتوجيهات السديدة للملا خامنئي.

الملا خامنئي الذي مارس عمله بالاسلوب المذکور الذي أشرنا إليه آنفا، فإنه وبسبب من حرب غزة التدميرية التي أثارها من أجل تخفيف الضغط الشعبي على نظامه وإنقاذه من السقوط، فإن تسارع الاحداث وتشابکها والتعقيدات التي رافقتها وضعت النظام في وضع وموقف غير مسبوق مما وضع حدا للملا خامنئي لإدارة وتوجيه الامور من خلف الستار ووضعه في الواجهة تماما وهو الامر الذي جعل العالم کله ينتبه له ويأخذه بنظر الاعتبار ولاسيما قضية إثارة الحروب والازمات في بلدان المنطقة ومسٶولية الملا خامنئي الکاملة عن ذلك.

خروج الملا خامنئي الى الواجهة، جاء بعد عقود من اللعب والمخاتلة خلف الستار رغم إن المقاومة الايرانية واظبت على التأکيد بأن کل ما يقوم به نظام الملالي من أعمال ونشاطات وکل ما يقوم به من تنفيذ مخططات مشبوهة، إنما يتم ذلك بأمر وتوجيه من الملا خامنئي نفسه فهو المسٶول الاساسي وهو الدکتاتور الذي بيده الحل والربط، واليوم فإن خامنئي وبعد هلاك السفاح رئيسي الذي کان أمله في إنقاذه وإنقاذ النظام من محنة السقوط، فإن بزشکيان ليس إلا مجرد ظل کئيب لرئيسي ودمية مثيرة للسخرية لخامنئي ولاسيما بعد أن إعترف بتبعيته وخضوعه المفرط لخامنئي وإمتثاله لأوامره.

أن تکون خلف الستار وتلقي التبعة والمسٶولية على هذا وذاك کما فعل خامنئي لأربعة عقود أو أن تکون أمام الستار فتکون مسٶولا عن کل ما يحدث، أمران مختلفان، إذ أن خامنئي وهو في الواجهة فإنه المسٶول عن ما يحدث وعما ستٶول الاحداث الى نتائج وتداعيات، وإن تفاقم الاوضاع سوءا وجعل الشعب الايراني يدفع ثمن حماقات ومغامرات الملا خامنئي، لن يمر بسلام هذه المرة على خامنئي ونظامه ولاسيما وإن الشعب يتحمل آثار وتداعيات حماقات ومغامرات طائشة ونزقة تمتد لأکثر من 40 عاما وکلها بسبب من الملا خامنئي نفسه، فإنه ليس على إستعداد أبدا لکي يتحمل المزيد ويدفع الثمن الباهض لحماقات ومغامرات دکتاتور أرعن يسعى لجعل کل شئ في إيران من أجل المحافظة على نفسه وعلى نظامه الدکتاتوري القمعي.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button