مقالات واراءاهم المقالات

إنه الوقت المناسب لتبني إستراتيجية ضد نظام الملالي

احجز مساحتك الاعلانية

منذ تأسيس نظام الملالي في إيران فإن مشکلة الدور المشبوه وغير المقبول لهذا النظام في بلدان المنطقة هو الشغل الشاغل في الاوساط السياسية في هذه البلدان خصوصا بعد الاحداث والتطورات الاخيرة الجارية على وقع الحرب التدميرية في غزة والتي لعب ويلعب نظام الملالي دورا مشبوها وبالغ الخبث فيها لکن الملفت للنظر إنه ولاسيما في العراق ولبنان حيث يظهر بوضوح مدى تصاعد الوعي الشعبي لدى کل مکونات الشعبية وفي مقدمتهم الشيعة أنفسهم بحقيقة الدور المشبوه لهذا النظام وضروة وضع حد له ولاسيما وإنه يقوم بالتلاعب بالاوضاع الامنية من أجل تحقيق أهدافه الخبيثة کما يفعل في العراق ولبنان بشکل واضح.

هذا النظام المشبوه الذي دخل عبر أبواب شعوب ودول المنطقة التي إنبهرت في بداية الامر بشعاراته الطنانة البراقة وبمواقفه السياسية المدغدغة للمشاعر الوطنية والدينية والتي کان يزعم من خلالها إنه ينتصر للقضية الفلسطينية ولمختلف القضايا المتعلقة بالدول العربية والاسلامية، لکن إتضح بأن هذا النظام قد أسدى أکبر خدمة لإسرائيل عندما قام بشق وحدة الصف الفلسطيني وبعثر الجهد الوطني الفلسطيني الموحد الموجه من أجل إنتزاع حقوق الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق أهداف وغايات ضيقة لصالح بقائه وإستمراره وشق وحدة صفه بالتطرف والارهاب الذي کان ولايزال عاملا سلبيا في التأثير على القضية الفلسطينية، کما إنه وفي نفس الوقت الخطر والتهديد الذي يحدق ببلدان المنطقة کلها، خصوصا وإنه ومن خلال دوره المشبوه حاليا على وقع حرب غزة قد جعل المنطقة کلها في معرض مواجهة حرب دامية غير محمودة ومأمونة العواقب.

هذه النظام المشبوه المتاجر بإسم الدين والذي يتلاعب بمنتهى الخباثة بالاوضاع فيما يتعلق بالقضايا المصيرية للعرب والمسلمين، قام بالتلاعب بالاوضاع في دول المنطقة من خلال إستغلال الدين بصورة عامة والعامل الطائفي بصورة خاصة وتوظيفه لصالح أجندته المشبوهة، وإن الدور المشبوه المناط بالميليشيات والاحزاب التابعة لهذا النظام على صعيد بلدانهم والمنطقة والعالم ولاسيما في ظل الاوضاع الحالية المتوترة، لم يعد بخاف على أحد أن قادة ومسٶولوا نظام الملالي وفي مقدمتهم الطاغية خامنئي، هم من يقفون خلفها دون غيرهم وهم الذي ينفخون في أبواق الفرقة والانقسام ويقرعون طبول الحروب والمواجهات بين مکونات شعوب المنطقة، والهدف من وراء ذلك وکما أکدت المقاومة الايرانية دائما هو تحقيق أهداف وغايات النظام الايراني وليس أي شئ آخر.

شعوب ودول المنطقة مدعوة بإلحاح وأکثر من أي وقت آخر من أجل عدم البقاء واقفة مکتوفة الايدي أمام هذا النظام والعمل بجدية ومثابرة لإنهاء هذه الحالة السلبية المشبوهة خصوصا بعدما التطورات الاخيرة في إيران على أثر مصرع السفاح رئيسي وإنتخاب مسعود بزشکيان حيث باتت مظاهر الاختلاف والانقسام والصراع تظهر بين أجنحة وفصائل النظام الذي صار واضحا بأنه يواجه أسوء أوضاع ممکنة على صعيد مواجهة الشعب والمقاومة الايرانية في داخل إيران وعلى صعيد المنطقة حيث تتزايد الدعوات المطالبة بوضع حد للدور المشبوه لهذا النظام وعملائه في بلدانهم وأخيرا على الصعيد الدولي حيث صار واضحا بأن هذا النظام يشکل واحدا من أکبر التهديدات والتحديات المحدقة بالمنطقة والعالم، وإن الوقت مناسب تماما من أجل تبني إستراتيجية تدعم وتٶيد نضال الشعب الايراني من أجل الحرية وإسقاط نظام الملالي.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى