عندما شاهدت فيلم الممر , وكذلك الحلقات من مسلسل الاختيار , وما حققاه من نجاح في نسبة المشاهدة وما حققاه من نجاح أكبر في خلق الروح الوطنية وتدعيمها لدي الشباب وصغيري السن وخلق جيل جديد قوي , يشعر برجولته ومدي حبه لوطنه .
أنا أعتقد أن تلك البطولات تفعل ما لم تفعله الخطابات الدينية في دور العبادة , وكذلك ما يقدمه المناهج الوطنية في المدارس .
لأن تلك الأعمال توثق العمل الجهادي , وتوصله صوت وصورة للمشاهد , فتترك بداخله انطباعا لا يمحوه الزمن .
ولا تستطيع الجهات المعادية سواء من خارج مصر أو من داخل مصر أن تشوش علي فكر الشباب مهما فعلت .
لأن تلك الأعمال أصحابها موجودين علي الأرض الواقع , وأغلب هذا الجيل وأباءهم معاصرين للوقائع . كل ما في الأمر أن تلك الأعمال هي جهات توثيق فعلي .
ولذلك بدأ المغرضون محاربة أبطال هذه الأعمال والقائمين عليها .
وعندما لا حظت ما يتم نشره علي السوشيال ميديا من المغرضين . شعرت بمدي النجاح الذي تحققه هذه الأعمال من حيث أنها تحارب فكرهم المتطرف , وتقدم الحقيقة .
فعلي أي شيء كانت حروبهم ؟
كانت عن مقارنة فيما يحصل عليه الممثل في العمل الدرامي وبين ما يحصل عليه البطل الحقيقي الذي ضحي بدمه وحياته تجاه وطنه , ودون أن يأخذ مقابلا ماليا .
ونلاحظ أن هؤلاء هم أنفسهم الذين يتشدقون ويحاربون الجيش بأنه يأخذ أموال الشعب , وهم أنفسهم الذين يهاجمون الجيش بأنه دخل الصناعة والزراعة وأنه لا عمل له , رغم أن الجيش يكبدهم خسائر كبيرة في سيناء وسيقضي عليهم جميعا بإذن الله .
أما المقابل المالي الذي يتم دفعه للبطل في العمل الدرامي فلو تم مقارنته بما يقدمه من توعية للنشء بمعني الوطن والتضحية والفداء وما يغرسه من قيم نبيلة , فتلك الأموال تعتبر قليلة علي بناء فكر وطني .
يجابه الفكر المتطرف العميل الذي يسخف الوطنية ويقلل من قيمة الأرض والعرض , ويريد استباحة كل ما هو غال .
فلا يجوز إطلاقا المقارنة المالية و لا الحكم بتقليل العمل مقابل المال , وإلا مثلا ما كان شخص يأتي من بلاد بعيدة وينفق أموال طائلة من أجل السياحة مثلا .
وأقول لهؤلاء المغرضين موتوا بغيظكم , ورحم الله شهداء الوطن علي مر العصور . وحفظ الله مصر بعينه التي لا تنام .
وتحية من القلب لمن يقدمون تلك البطولات ونريد منها المزيد ,والمزيد ليعلم أولادنا ما فعله أبناء الوطن من أجل الحفاظ علي كل شبر من أرضه .