كتب / محمود فاروق لمن أتوجه لسيادة الوزير بصفته وزير وأستاذ دكتورأكاديمى أم لرئاسة الوزراء متمثلة فى شخص رئيس الحكومة ووزرائه أم لرئاسة الجمهورية بكل مستشار أو عسكرى أو جامعى أو أيا صفته ، للجميع بل وللشعب أقول : ان ثقافتنا باتت تتألم وتقاسى منذ الخمسين عاما الماضية فلا هناك ثقافة بل سخافة ولا ابداعات فهى أشياء غريبة وتحديات مع أنفسنا ومع العالم وهمية وضعيفة فثقافتنا يا سادة أصبحت فرجه ،أو مغنى ، أو رقص ، أو هتافات بلا معنى فثقافتنا تجارة بائرة وبضاعة راكدة ، ثقافتنا سخافات بلا هوية ولا عنوان فلا هى تعبر عن الآباء والأجداد ولا عن الشباب الضائع ، ولا هى تحديات بل تعديات على الذوق والأخلاق ، ولا هى تبنى وتعلو بل تهدم وتجور . قولوا لى متى كانت ثقافة شعب تتعاطف مع البلطجى بل وتقلده فهى ليست بثقافة بل هى تفاهة فأين المبدعون ، والأدباء ، والعلماء ، والشعراء والنبلاء فيك يا وطن ، متى يعلم قادة بلادى أنها الثقافة هى من تغير الشعب وبالتعليم ترقى وتسمو . يا سادة قيادات بلادى أغيثوا الثقافة ، أغيثوا الهوية ، أغيثوا المبدعون والمفكرون والعلماء فان بهم تتجلى ثقافة الشعوب وبهم تستنير العقول وتبصر القلوب وينبتوا بذور الشباب الحقيقى المدرك والواعى لا المستهدف المغرر به والأهم تفتح الطريق للمستقبل .