بقلم / خالد الترامسي
أستهل مقالى بعبارة إلتقتطها أذنى من عامل بإحدى الكافيهات الموجودة بوسط القاهرة ترجمة لموقف ربما شاهده فاستدعى هذا المثل ، هكذا هو يعتقد ، قال “الشمال شمال شمال حتى ولو لبس إسدال واليمين يمين حتى لو وقف مع مين “
وإليكم بعضا من المشاهد التى أراها وأشهدها بأم عينى ، واحدة وصاحبتها طبعا الإتنين على سنجة عشرة طبعا كبار فى السن فوق ٤٥ سنة وبصراحة موزز طيب أحدق النظر على إحداهن إنها تدينى ريق لا يمكن ، طبعا أخر مزهقت بقيت أبص على البنت التانية ، إللى قاعد جنبها واحد إعتقدت من الوهلة الأولى إنه جوزها لحد ما خمنت إنه مش جوزها ليه بقى أول مجالها إتصال راحت على طول حاطة صباعها بطوله على بقها وقالت له هُسْ طبعا لو جوزها أكيد مكنش حصل كدة ، وأكيد كانت كنسلت على البقف التانى ، أو عملت الموبابيل silent ولو هيه وقعه قوى والواد مطير النوم من عنيها ، بل من الممكن أن تحلم به حلم اليقظة ، المهم ، تقوم تبعد بعيد شوية عن نظر البقف الأولانى وتكلمه ، لكن لم يحدث ذلك ،
وإستطردت فى الحديث وبين الحين والحين يصدر عنها الهيئ والميئ ، فأدركت فى التو واللحظة أن من يجلس بينهما ما هو إلا ” قرنى ” وقرنى فى مصر تعنى من له قرنين ، وقد زادت القرون بها ، كما زاد بها الشحاذون ، والمكتئبون والمتعصبون .
أراها أمور تنتشر فى مصر ، عينى عليها راصدة وقد زادت ، وأتمنى ألا تزيد ، حالة أخرى ، بنت تقريبا عندها تسعة عشرة عاما مع أمها ومعهن طفلة صغيرة فى الثامنة من عمرها مر من أمامى الثلاثة على سنجة عشرة عشرة إيه قول ١٤ ، ١٥، ٥٧ ، طيب ٢١٨بشرطة ، متقلش من الزمالك يا خواتى بس هن جايين قهوة على قدها من الكافيهات الموجودة بوسط البلد بأحد ممراتها ، ما علينا طبعا لحد دلوقتى حكمى على الشكل بصراحه هما حلوين لبس وجسم وميك اب كل حاجة كل حاجة ، خمس دقايق فوجئت ببنت صاروخ لبس اللبس الزواتى ده بس إللى أنا كنت مستغرب له إن البنت لابسة بوت كعب عالى وبصراحة مش فاهم ليه الزنقة إللى ملهاش معنى دى وكمان إحنا في الصيف وبصراحة منظرها كان بايخ
خاصة إن البنت مش قادرة تسيطر على مشيتها وكأنها إحتست كأسين أو ثلاث من الخمر ، المهم ما علينا عدى الصاروخ خرج من الممر ورجع تانى معاها ولد تقول ٣٥، ٣٦ سنة ماشى ورجعت تانى لمامتها أنا بصراحة بدأ الشك يراودنى الواد بصراحة شكلة من الدويقة مش من الزمالك خالص بس واضح إنه واقع وجايز يكون معاه قرشين عاوز يطيرهم ،
هبا خرجوا كلهم الوليه والبنت الصغيرة فى إيدها والبنت التانية فى إيد الولد البنت بصراحة مش عارفة تمشى من البوت شكلها أول مرة تلبس بوت كعب عالى زى ما قولت لكوا قبل كدة ، فجأة لقيت البنت بتنادى على الست الحاجة امها وهى تقول ” إِنْطى راحة على فين ” بصوت أجشم ” وقد تحولت ، إنفصام فى الشخصية ، ولكنه إنفصام من نوع أخر ، إنفصام فى المظهر يوحى إليك أنها بنت ناس ، وإنفصام فى التعبير اللفظى والحركة يدل على أنها أبنة شوارع ، طبعا الواد ماشى ورا البنت مكسوف ،
لم يجلس معهم سوى خمس دقائق ، ربما لم يشرب حتى كوبا من الشاى ، طبعا الست هانم وأبنتيها أخذوه لبدء مشوار التقليب بنطالون للبنت الصغيرة واختها ، شنطة للولية وبنتها على كام بلوزة ، ويمكن يهشكوا الواد ويعيشوه الدور فيكون أول شيئ يشتروه الأندر ، هكذا مصر ، ومن تلك النساء للأسف الكثير .