الأدب و الأدباء

إنت ولا الناس !؟

كتب : عبدالمنعم هلال
إنت اللى سمحتلهم يهملوك لما ماتكلمتش ولا قلت رأيك و إنت اللى رضيت بالإهانة لما خوفت وسكت معترضتش و إنت اللى عودت نفسك عالأحزان علشان كتمتها جواك و عملت نفسك قوى و مرضيتش تبين ضعفك…
إنت اللى رضيت بمكانة أقل من مكانتك لما إنسحبت و معافرتش و قولت لنفسك أنا أصلا أكبر من إن أنا أدخّل نفسى فى منافسة مع حد أقل منى لحد ما اللى أقل منك كبر و دلوقتى مبقتش ينفع أساسا تنافسه…
إنت اللى خليت حياتك مليانة وحدة علشان إتكسفت تعبر عن حبك ليها و خوفت تترفض و مكنتش واثق فى نفسك و إنت اللى سِبت الجرح يعلّم جواك علشان ساعة ما كنت لازم تغضب مغضبتش و عملت فيها متسامح و إنت من جواك مغفرتش..
إنت اللى فرضت على نفسك الوشوش بإيدك و أقنعت نفسك إنها بتاعتك لحد ما الحِمل تِقِل و الوشوش بقت بتنهش فى لحمك و الناس اللى إنت لبست علشانها الوشوش سابتك فى وسط الطريق و مشيت و بقيت تايه لوحدك بمليون وش ولا واحد فيهم ليه علاقة بأصل وشك و لما قررت تخلعهم إحترت و نسيت إنت مين و إكتشفت إنك عايش بقالك عمر مش علشان نفسك علشان ناس تانية عمرها ما إهتمت لأمرك لا لقيتهم جنبك فى حزنك ولا حتى فى فرحك و إتخلوا عنك فى فشلك و نسيوك مع مرور الوقت و طلعت عايش فى حدوته كبيره و عظيمة بس للأسف مش موجوده غير بس جوه عقلك…
هل تكف عن المحاوله و تيأس ؟ ولا تفوق علشان تعيش اللى باقى من عمرك ليك ولا هتكدب كدبة أخيرة و تلبس آخر وش عندك وش اللى مش فارق معاه لحد ما تلاقى نفسك عمرك خلص و الحاجة الوحيدة الحقيقية اللى لبستها فى الآخر و كانت فعلا بتاعتك هى كفنك !!…

زر الذهاب إلى الأعلى