بقلم / احمد وهبى حسين
ﻻ جدال بعد اليوم فى ظل إفتعال اﻷزمات التى تعترض مجتمعاتنا فى كافة اﻷصعدة والمجاﻻت اﻹقليمية والنوعية ، علينا أن نفكر بعقﻻنية وروح رياضية وﻻ نحمل بأنفسنا الضغائن بين زمﻻء المهنة أو زمﻻء المهن اﻷخرى .
نعيش اليوم فى صراعات متنامية لمحاربة شتى المهن أو زمﻻء مهنة بعينها لكى ينهض المحارب بذاته للسيطرة على المشتغلين بمهنته .
دعونا من الهرطقات الكاذبة التى تفكك مجتمعاتنا المحلية والنوعية ومجتمعنا القومى بل والعالمى بسبب التخلف المهنى للمهن المختلفة.
فكل مهنة لها أخﻻقياتها التى يجب أن نحافظ عليها من أهمها اﻹهتمام بالتعليم المستمر وخدمة البشرية الذى يعد الهدف الأسمى لكل مهنة .
.. ومن بعض المواقف التى نعيشها اليوم بأن الكل يتسارع ﻻجتياز مهنة الطب ليس من أجل أنها تتعامل مع الحياة والموت أو ﻹعﻻء المهنة ذاتها لكن الهدف اﻻساسى لكل ملتحق بمهنة الطب من أجل جمع المال ورفع مكانته اﻻجتماعية وغيره كثير …
.. كذلك اﻷمر يتكرر فى باقى المهن اﻷخرى كالتدريس والهندسة والخدمة اﻻجتماعية والصيدلة واﻹعﻻم ، فنجد مثﻻ الهندسة تسيطر على التدريس بسبب الربح والمكانة واﻻجتماعية …. ، فى حين أن التدريس هم من يعلموا المهندسين هم من درسوهم علم الرياضيات (الجبر – التفاضل – حساب المثلثات – الهندسة بأنواعها …..) ، وكذلك التدريس يسيطر على الخدمة اﻻجتماعية ﻻستنادهما على علم النفس فى حين أن الخدمة اﻻجتماعية تستند على العلوم اﻻنسانية واﻻجتماعية وﻻ يمكن أن ينجح المعلم بدون تواجد أخصائي اجتماعي ناجح ﻷنه يقوم سلوك الطالب ويوجه المعلم … ، وكذلك نجد اﻻعﻻم يسيطر على كل هؤﻻء ﻻنه يتعامل مع الرأى العام مباشرة …..
.. ليس هذا الصراع فقط المتواجد بين المهن فنجده موصول بداخل كل مهنة بنفسها فنجد الفاشل يحارب الناجح لكى ﻻ ينجح ويأخذ منصبه فى حين أن هذا الفاشل لو إهتم بالتعليم المستمر واﻻطﻻع على كل ماهو جديد فهم يتنافسون ويعلو من قيمة المهنة وينهضوا بالمجتمع الذى يعيشون فيه وقادرون على خلق جيل واعى قادر على إدارة التنمية الشاملة والمستدامة .
.. أصدقائى القراء مقالى هذا أكتبه من جوف قلبى لكى ننهض بمجتمعنا المصرى والمجتمعات المحيطة لكى ننهض باقتصادنا وأخﻻقنا .
