كتب : خلف الله عطالله الانصارى افتتاح مكاتب للجاليات المصرية والهندية والنيبالية فـــي الــلــجــنــة الــوطــنــيــة لـحـقـوق االإنــــســــان اخــتــصــر كـــثـــيـــر من الـمـراحـل، بحيث أصـبـح العامل يتوجه مباشرة لمكتب جاليته ليقدم التماسه من خلال تعبئة الاســـتـــمـــارة الــخــاصــة بـتـقـديـم الالتماسات ، حيث يتم تحويلها لــلإدارة القانونية التي خصصت عدداً من الكوادر للنظر في هذه الالتماسات بشكل فــوري و الـتـواصـل مع الشركات لبحث إمكانية الحلول الودية ومناقشة أسباب المشاكل والــعــمــل عــلــى حــلــهــا.
والجدير بالذكر أن اللجنة الوطنية للتطوير المستمر، ًهى صاحبة المبادرة بفتح تلك المكاتب وإدراكــــا لأهمية بناء جــســور الـــتـــواصـــل مـــع مـخـتـلـف الفئات ، والعمل عــلــى مـــســـاعـــدة كـــل مـــن يـلـجـأ إليها، والنظر فـي الالتماسات لصالح العمالة الوافدة في البلاد من حيث الحقوق وتذليل الـمـشـاكـل ومـعـالـجـة الـشـكـاوى، ولا ننكر جـهـود اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في هذا المجال وتـواصـلـهـا الــدائــم مـع الـسـفـارات ومـسـؤولـي الـجـالـيـات بقطر ، والعمل على تسريع التواصل بين اللجنة ومنسوبى الجاليات ما يوفر آلية جديدة لعمل الإدارة في عملية رصد معدلات التوعية بثقافة حـقـوق الإنـسـان ومــــرونــــة الــتــوصــل إلــــى حـلـول مرضية لكافة الأطـراف، وليس مــن اخــتــصــاص هـــذه الـمـكـاتـب إعـــطـــاء أو الـــتـــدخـــل فـــي عـمـل اللجنة وإستراتيجيتها في بحث قـضـايـا الـمـلـتـمـسـيـن، بــل تعمل هذه المكاتب برفع الملاحظات إلى اللجنة وتقوم اللجنة ببحثها ودراســتــهــا ومـخـاطـبـة الـجـهـات الـمـخـتـصـة بــشــأنــهــا.
كما أضاف احد منسوبى الجاليات بقطر: أن ثقافة حقوق الإنسان ترتكز بشكل أساسي على قضية الاحــتــرام، لأن احــتــرام الإنـسـان لأخـيـه الإنــســان يــدرأ كـثـيـر الـخـلافـات الـتـي قــد تنشب بين الـــنـــاس، وجـــــاء افــتــتــاح مـكـاتـب لـلـجـالـيـات الـمـصـريـة والـهـنـديـة والنيبالية والفلبينية باعتبار أن هــذه الـجـالـيـات هـي الأكـثـر من حيث العدد وتعتبر هذه خطوة أولـــى ستتبعها خـطـوات أخـرى لفتح مكاتب لبقية الجاليات في قطر.