كتب/ فادي محمد
من قاعدة LC-39A التاريخية فى مركز كينيدى للفضاء التابع لوكالة ناسا التى بدأت منها البعثات الفضائية إلى القمر، أطلقت شركة “سبيس إكس” الأمريكية صاروخ Falcon Heavy الأقوى من نوعه فى العالم بنجاح، وهذا الإطلاق كان يتابعه ملايين من الأشخاص حول العالم، حيث كان يخشى البعض أن يتعرض الصاروخ للانفجار، ولكن هذا الأمر لم يشغل بال المدير التنفيذى للشركة “إيلون موسك”، حيث سبق وقال إنه لا يخشى العواقب سواء كانت إيجابية أم سلبية، مشيراً إلى أن دمار الصاروخ كان سيؤدى إلى “أفضل عرض للألعاب النارية على الإطلاق”، ولكن المهمة تمت بنجاح.
صاروخ Falcon Heavy
يتكون صاروخ Falcon Heavy من ثلاثة صواريخ من نوعية “فالكون 9” مربوطة معا، وهو ما يعطيه قوة غير مسبوقة، وكل صاروخ منها لديه تسعة محركات صواريخ رئيسية، وهذا يعنى أنFALCON HEAVY مزود بـ 277 محركا، وهو ما ساعد فى دفع الصاروخ ليخترق السماء الصافية، وطول الصاروخ يساوى مبنى مكون من 23 طابقا، ومصمم لوضع حمولة يصل وزنها إلى 700 طنا فى مدار قريب من الأرض بتكلفة 90 مليون دولار لكل عملية إطلاق، ويستطيع حمل وزن طائرة “بوينج 737” بحمولتها الكاملة، أى ما يقرب من 63 طنا.
فالكون هيفى
ووفقا لتقرير من وكالة “رويترز” نصب مئات الأشخاص الخيام على بعد 8 كيلومترات من مركز الفضاء لمشاهدة انطلاق الصاروخ، كما كان هناك هتافات من قبل فريق “سبيس إكس” لحظة الإطلاق.
إطلاق سيارة “تسلا” للفضاء
كانت حمولة صاروخ صاروخ “فالكون هيفى” الأولى غريبة من نوعها، إذ تم إرسال السيارة الرياضية الكهربائية الحمراء “تسلا رودستر” ويقودها مجسم على شكل رجل يحمل اسم “ستارمان” كما أطلقت عليه الشركة، والسيارة من إنتاج شركة صناعة السيارات الأمريكية “تسلا” التى يديرها أيضا “إيلون موسك”، وبذلك تكون أول سيارة يتم إطلاقها فى الفضاء، وكان من المقرر أن تتجه نحو مدار خاص حول الشمس، يبعد عن الأرض نحو 400 مليون كم، وتسير السيارة فيه بسرعة 11 كم فى الثانية، ولكن هذا لا يحدث بسبب بعض التغيرات التى حدثت عند الإطلاق.
سيارة تسلا
والسيارة مزودة بثلاثة كاميرات وتم نشر صور لها من الفضاء، واعتبرها البعض الدعاية الأغلى فى العالم، حيث من المقرر أن يتم طرح هذه السيارة رسميا فى الأسواق خلال الأشهر المقبلة.
عودة الصواريخ
عودة صاروخين للأرض
قال “إيلون موسك” فى وقت سابق أن إحدى اللحظات الحاسمة فى الاختبار ستكون عندما ينفصل محركان على جانبى الصاروخ خلال ثلاث دقائق من الإطلاق، وهذا الأمر حدث بنجاح، كما كان هناك تحدى آخر وهو عودة الصاروخين المصاحبين لـ”فالكون هيفى” مرة أخرى للأرض، وهذا بفضل التكنولوجيا التى تسمح للشركة بإعادة استخدام الصورايخ مرة أخرى، مما يقلل تكلفة الرحلات.