أخبار إيرانأهم الاخباراهم المقالاتمقالات واراء

إضراب السجناء السياسيين عن الطعام في 41 سجناً بإيران وتجمع احتجاجي أمام سجن إيفين

تحركات احتجاجية داخل وخارج السجون وإدانة لانفجار بندر عباس وتصاعد الإعدامات

شهدت السجون الإيرانية يوم الثلاثاء 29 أبريل 2025 موجة احتجاجات واسعة مع دخول حملة “ثلاثاء لا للإعدامات” أسبوعها السادس والستين، حيث أضرب السجناء في ٤١ سجناً بأنحاء البلاد عن الطعام، تعبيراً عن رفضهم لتصاعد الإعدامات واستخدامها كأداة لقمع المعارضين.

هذا الأسبوع، أعلن سجن سنندج مركز محافظة كردستان انضمامه إلى الحملة، مما وسع نطاق الحركة الاحتجاجية داخل المؤسسات العقابية للنظام.

وفي بيانهم الأسبوعي، قدم السجناء تعازيهم لعائلات ضحايا الانفجار المدمر في ميناء بندر عباس، والذي أسفر عن عشرات القتلى وآلاف الجرحى.

وأشار البيان إلى أن المسؤول المباشر عن هذه الكارثة هو النظام الإيراني وقوات الحرس، المرتبطتان بسياسات التسليح النووي والعدوان العسكري.

واحتفاءً بيوم العمال العالمي ويوم المعلم الوطني، وجّه السجناء المضربون تحياتهم إلى عمال ومعلمي إيران، مؤكدين تضامنهم مع هذه الفئات المضطهدة التي عانت من القمع والاعتقال وحتى الإعدام بسبب دفاعها عن حقوقها الأساسية.

كما أعربوا عن تقديرهم لجميع الفنانين والكتاب والشعراء الذين عبّروا مؤخراً عن رفضهم لعقوبة الإعدام.

تصاعد خطير في تنفيذ الإعدامات

أعرب السجناء عن قلق بالغ من تسارع وتيرة الإعدامات في إيران، مشيرين إلى أنه في الأيام التسعة الأولى فقط من شهر أرديبهشت (أبريل–مايو 2025) ، تم تنفيذ ٣٥ حالة إعدام، بينهم امرأة وسجينان سياسيان.

خطر وشيك يهدد السجناء السياسيين

سلط البيان الضوء على قرار المحكمة العليا للنظام برفض إعادة محاكمة السجينين السياسيين مهدي حسني وبهروز إحساني، مما يجعل تنفيذ أحكام الإعدام بحقهما وشيكاً.

كما أعرب عن القلق إزاء مصير محسن لنكر نشين، الذي نُقل إلى الحبس الانفرادي، في خطوة قد تمهد لإعدامه القريب.

وبحسب التقارير، يواجه آلاف السجناء داخل إيران خطر الإعدام في أي لحظة.

تحرك متزامن لعائلات السجناء أمام سجن إيفين

بالتزامن مع الإضرابات داخل السجون، نظم عدد من عائلات السجناء المحكومين بالإعدام وقفة احتجاجية أمام سجن إيفين في طهران.

ورفع الأهالي لافتات تطالب بوقف الإعدامات، وهتفوا بشعارات تدعو إلى احترام حياة السجناء وإنهاء آلة القمع الدموي.

هذا التحرك الشعبي عكس اتساع دائرة الرفض الاجتماعي ضد سياسة الإعدامات، وأكد أن أصوات العائلات المكلومة باتت جزءاً لا يتجزأ من حركة مقاومة الإعدام في إيران.

شمل الإضراب سجناء من سجون:

إيفين (عنبر النساء وعنبر ٤ و٨)، قزل حصار (وحدات ٣ و٤)، كرج المركزي، طهران الكبرى، أراك، خرم آباد، أسد آباد، دستگرد، شيبان، نظام شيراز، بم، كهنوج، مشهد، قائم شهر، لاكان رشت (رجال ونساء)، أردبيل، تبريز، أرومية، سلمس، خوي، نقده، سقز، بانه، مريوان، كامياران، طبس، خورين ورامين، رودسر، سبيدار الأهواز، رامهرمز، تالش، عادل آباد شيراز (رجال ونساء)، جوين، برازجان، كنبد كاووس، ديزل آباد كرمانشاه، تشوبيندار قزوين، مياندوآب، زاهدان، أزبرم لاهيجان، سنندج، وبهبهان.

وتؤكد حملة “ثلاثاء لا للإعدامات” في أسبوعها السادس والستين، أن إرادة السجناء وعائلاتهم أقوى من سياسة القمع والإعدام التي ينتهجها النظام الإيراني.

وبينما يسعى النظام لإخماد أصوات الحرية، ترتفع من خلف القضبان ومن أمام السجون نداءات تطالب بإنهاء الإعدامات واحترام حقوق الإنسان الأساسية في إيران.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم حاجب الاعلانات

يرجي غلق حاجب الاعلانات للاستمرار فى تصفح الجريدة