حقيقه .. أننا ننضج بمرور الأشخاص في حياتنا وليس بمرور الأيام منها ، فمرورنا بحياة بعض ليست صدفه وجود أي إنسان بحياتك مقصود ، فمنهم من يبعثه الله لك كمكافأه ومنهم من يبعثه الله لك ليكون سببا في إبتسامه ومنهم من يبعثه الله لك كإبتلاء لتؤجر عليه ومنهم من يبعتثه الله لك كدرس لتتعلم منه .
وغالبا ما يكون الدرس قاسيا وموجعا علي هيئة صدمه تشعرك في وهلتها الأولي أن الحياه توقفت وفقدت كل ألوانها عدا اللون الأسود.
تكسبك قناعات ومفاهيم وتغير شخصيتك وطباعك كأن تجعلك تستشعر الكذب في الجميع .
لا تصدق أحد وتفقد الثقه في كل من حولك أحيانا تجعلك تندم علي طيبتك ومراعاتك لظروف أحدهم وتقديمك لتنازلات لم تقدر وتجعلك تلوم نفسك بوضعك لأشخاص ما في مكانه بقلبك أو بمكان ما جوارك كانوا لا يستحقونه .
وأحيانا يقتلك الندم ليس لفعلك الخطأ ولكن لفعلك الصواب مع الأشخاص الخطأ …. الخ … الخ
في البدايه كل هذا كافي أن يضفي علي قلبك ولو قليلا من القسوه اللتي لا تعرفها ولا تعرف لك عنوانا وتأخذ كل المكتسبات بطريقه سلبيه ، ومع الوقت تهدأ ويبدأ التفكير بعقلانيه ويمنحك الدرس درجه عاليه من النضوج مما يتيح لك أن تري الأشياء بصورتها الحقيقيه فتري حجم الأشخاص والأحداث حولك بوضوح .
وتجد نفسك وقد أعطيت إناسا قدرا أكثر من قدرهم .
وتجد نفسك وقد استوقفت عند أحداث لا تستحق أن تضيع وقتك للإلتفات إليها ، وتبدأ في ترتيب الأشخاص والأصدقاء في حياتك كالشطرنج كل في المكان اللذي يستحقه وتبدأ تستصغر أفعالا وأشخاصا ويمر ما كان بالأمس يستوقفك .
تخلق لنفسك مكانا للخروج من دائره مغلقه تري من خلالها أشياء لم تكن واضحه لك من قبل .
نجد نفسك في حالة سلام وهدوء نفسي لا تريد أن تعاتب أو تجادل أحد ، تجد نفسك لا تحبذ وجودك بوسط أناس لا تشعر بقبول تجاههم
فقد أصبح الذكاء الاجتماعي مرهقا لك تبدأ في عمل التغييرات الجذريه في قناعاتك ، بأن تعرف قدرك وتمحي كلمة تنازلات من قاموسك .
وأن تبدأ في منح الحب لنفسك اللتي لطالما كنت معها شحيحا.