الصديق وقت الضيق
الصديق …
كم أنها حقا كلمة جميلة جدا وبالرغم من صغرها إلا أن الكثير لا يفهم محتواها الحقيقي.
فالصديق الفعلي هو الشخص الذي يعرف أسرارك وحقيقتك ومع ذلك يعتبرك الصديق المفضل وتستمر صداقتكما دون أي تأثير.
فنفسيا من الافضل ان تكون مكروها عند الآخرين بسبب حقيقتك من أن تكون مجبوبا عندهم بسبب نفاقك أو مجاملتك فقول الصراحة دائما ستجعلك مكروها عند البعض لاعتقادهم أنك تتكلم بوقاحة وهذا أفضل صحيا لك من إرضائهم بالكذب .
ويعتبر خبراء العلاقات الإنسانية أن مفهوم الصديق ينطبق علي الشخص الذي يعرف عنك أشياء خاصة لا يعرفها الناس ويتقبلك كما أنت حتي لو كنت تصارحه بالحقيقة القاسية التي لا يتقبلها المعظم .
إذا لم تكن معي وقت ضيقي فكيف أناديك يا صديقي.
أو الصديق وقت الضيق.
فالصديق نعمة من عند الرحمن ، الكثير منا لا يملك صديقا فعليا.
فالسائد من يصادق من أجل مصالحه الشخصية .
يعتقد البعض أن الصديق لايكون صديقا إلا عندما يحقق لصديقه مصلحة قد تكون صغيرة أو كبيرة ولكنها في النهاية مصلحة تفيده .
الصديق من الأشياء التي يحسد البعض من يملكه ، فهو حقا يستحق حزن من لا يملكه.
فالصديق هو من يخفف عن صديقه الألم وقت مرضه ، هو من يمنحه الأمل وقت يأسه ، هو من يثق به ، هو من يصدقه ، هو من يشعره بأن هناك من يحبه في الوقت الذي يشعر فيه الإنسان باليأس من الدنيا وما فيها.
كلمة الصديق كلمة في غاية الأهمية ، فالصديق حتي لو بعد عن صديقه يظل محتفظا بنفس المكانة في قلبه ولا يلقي ولو حتي نظرة واحدة علي المثل الشعبي المتداول
“البعيد عن العين بعيد عن القلب”
فالبعيد عن القلب هو من لم يستطع أن يكونو يحفظ لنفسه مكانة عندما كان أمام العين.
وفي النهاية أحب أن أنصح كل شخص بأن ينظر إلي كلمة الصديق نظرة مختلفة.
فهي ليست بكلمة تقال وتتردد، إنما هي لغة لا يعرفها إلا القليل جدا.
ليس في محتواها كلمات
الخيانة ، الغدر ، النفاق ، الغرور ، الرياء .
فكلمة الصديق تعني….
ثقة ، احترام ، صدق .
وأحب إيضا نصح كل إنسان يملك صديقا أن يحتفظ به ويحبه ولا يخونه أو يزعزع الثقة بينهما لأن هناك من يفدي كل أمواله وما معه مقابل صديق وفي .
فقدر نعمة الله عليك.