أخبار إيراناخبار عربية وعالمية

إدراج قوات الحرس على لائحة الإرهاب وآثاره وعواقبه (حوار مع هادي روشان روان)

احجز مساحتك الاعلانية

 السيد هادي روشان روان شارك السيد هادي روشان روان

عضو لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في مقابلة مع موقع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية بشأن وضع قوات الحرس على القائمة الإرهابية من قبل وزارة الخارجية الأمريكية:

سؤال: ما هو تقييم النظام من هذه القائمة؟

هادي روشان روان عضو لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: كان تقييم النظام، على الأقل منذ مارس من العام الماضي، أن الولايات المتحدة قد تضع قوات الحرس في قائمة الإرهابيين التابعة لوزارة الخارجية وكان خبراءه يعملون على عواقب ذلك.

وداخل قوات الحرس، وقبل الإعلان عن الإدراج، تم رفع تقرير تخصصي يرد على

السؤال «ما الذي تسعى إليه حكومة الولايات المتحدة وما هي العواقب التي يمكن أن تحدثها؟»

باختصار، يمكن تلخيص نتائج تقييمات النظام في ثلاثة محاور:

1. إكمال عزل النظام وزيادة ضغط العقوبات وتوحيد قائمة الأطراف المناهضة للنظام،

2. توجيه ضربة للموقع الإقليمي للنظام (إضعاف قوات الحرس ومرتزقتها في المنطقة)

3. إيجاد ثنائي القطب للنظام حول دعم قوات الحرس، مما يعني استمرار الضغط من أجل فرض عقوبات (انكماش)، ضد القطب الآخر الذي يدعم رفع العقوبات (المساومة).

سؤال: ما هو تأثير تصنيف قوات الحرس على نظام الملالي؟

جواب: يواجه نظام ولاية الفقيه ضربة إستراتيجية هائلة ذات نتائج غير مسبوقة.

إن إدراج الحرس على القائمة الإرهابية لوزارة الخارجية الأمريكية، بالإضافة إلى الضربة المدمرة لجهاز نظام الملالي المحترف في النهب والابتزاز والاختلاس، سيعرض أهم شريان خامنئي العسكري، أي عامل القمع والقهر والكبت، للانهيار المتزايد، لأنه :

أولاً ، لأن الضربة قد وجهت ضد هيمنة النظام وقوته. لقد حافظ خامنئي على قوته القمعية المتمثلة في الحرس بمرتزقته الإقليميين وأسلحة الدمار الشامل (النووية).

لكن مع انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، فقد قوته الذرية ثم ومن خلال تصنيف قوات الحرس فقد قوته الإقليمية.

وهذا ما يفهمه الحرس نفسه قبل أي طرف آخر، وستكون النتيجة التساقطات في قوات الحرس.

ثانياً ، لقد عمق مأزق خامنئي ونظامه بكثير لأنه أغلق طريق المصالحة من جهة أكثر من أي وقت آخر، ومن ناحية أخرى، جعل مستقبل إطالة الوضع حتى يحل عام 2020 أمرًا قاتمًا، وأعادت قضية الحرب التي كان خامنئي يؤكد بانتظام «لن تقع» على الطاولة.

ثالثًا ، أجبر إدراج الحرس في القائمة هؤلاء الإصلاحيين المزعومين على إظهار طبيعتهم الأصلية، وكلهم أجزاء من قوات الحرس.

إنهم من خلال ارتداء ملابس قوات الحرس ورفع شعار «أنا حرسي» أظهروا أنهم من قماش واحد وكلهم يريدون الحفاظ على هذا النظام.

نعم، «الإصلاحي والأصولي انتهت القضية بعد الآن».

سؤال: بعد الإدراج، شاهدنا مسرحية اتحاد فصائل النظام حول الحرس. يلتقي ظريف بقادة الحرس، ويدافع الملا روحاني عن الحرس بكل قوة، والسؤال المطروح هو ما مدى قوة هذا التحالف؟

جواب: كما كان في التقييمات داخل النظام، فإن إدراج الحرس على القائمة الإرهابية يجعل مأزق النظام أكثر جدية ويجعل التناقضات الداخلية والثنائية القطبية في قمة النظام أكثر نشاطاً. من ناحية أخرى، فإنه يعمق التناقض بين الشعب والسلطة ويشدده.

بعد يوم واحد من مسرحية «أنا حرسي»، مع ارتداء ملابس قوات الحرس، كتبت صحيفة كيهان في 10 أبريل، «أن نرتدي في اليوم الأول أو اليومين، زي قوات الحرس مع اشتداد أجواء الإثارة المعادية للولايات المتحدة، وأن نقف بقوة بوجه الولايات المتحدة ،

ولكن مع مرور الوقت وتبريد الأجواء، نتحدث عن “الحاجة إلى التفاوض مع ترامب” ، فهذا الموقف لن يرسل رسالة جيدة إلى الخصم.

من اليوم إلى الغد، ربما يظهر بعض الاتجاهات المتخاذلة التي تقول إنه لا ينبغي القيام بأي شيء ضد الولايات المتحدة لأنها ستؤدي إلى وقوع حرب.

وكان خامنئي يحاول جاهداً قبل تصنيف قوات الحرس في القائمة أن يرفع معنويات قوات الحرس، وكان يؤكد دومًا “لا تخافوا، لا تخافوا”، وأن “الحرب” لا يمكن أن تندلع، ويمكن إطالة الوضع حتى نهاية عهد ترامب!

لكن بعد تصنيف قوات الحرس في القائمة، فإن هذا العمل يرسل رسالة إلى الحرس مفادها،

أولاً ، عدم استبعاد تهديد الحرب،

وثانياً، حتى لو لم ينجح ترامب، فإن يد الرئيس الأمريكي القادم مغلقة لتجاوز قائمة قوات الحرس.

على هذا النحو، يشعر أن ظهره أصبح بلا سند ومستقبله مجهول.

وتظهر هذه المسألة في قمة قوات الحرس المتورطة في الفساد، على شكل، وعلى المستويات الأدنى على شكل انعدام المستقبل، وبالتالي فإن التساقط في صفوف قوات الحرس يرتفع.

ولهذا السبب، يتحدث خامنئي عن التدخل في بلدان المنطقة كقوة ضغط في أول لقائه بعد القائمة بقوات الحرس، حتى يتمكن من منع السقوط الهائل، ثم يجلب الحشد الشعبي وفاطميون إلى داخل إيران تحت ذريعة المساعدة للمنكوبين بالسيول وذلك بهدف ملء الدور الانفعالي لقوات الحرس والبسيج.

أما الجناح الآخر في النظام، الذي يرى الحل في قبول لوائح فاتف وبالتالي المساومة مع الغرب، كما جاءت في التقارير غداة تصنيف قوات الحرس ، إنه يرى الحل في الاستسلام. وبالتالي، فإن التناقض يتزايد في قمة النظام، وخاصة داخل قوات الحرس.

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button