الإدارة هي علم وفن .. علم بما لها من نظريات وقواعد .. وفن بما يجب أن يمتلكه الشخص من مهارات وقدرات . ويوجد فرع صغير في الإدارة يطلق علية ” إدارة الفوضى ” ورغم إنه لا يتم تدريسه في الكثير من الجامعات إلا إنه له أهمية بالغة ..
وسنتحدث هنا عن إدارة من نوع مختلف لا على صعيد المؤسسات والمنظمات ولكن على الصعيد الشخصي ” إدارة حياتك في وقت الفوضى ” بشكل مبسط جدًا .
الفوضى ببساطة هي نتاج تراكم مشكلات وأزمات بدون حلول .. ولذلك يجب أن نفرق بين ثلاثة مصطلحات هم ” المشكلة والأزمة والفوضى ” .. ومعرفة الفرق بينهم في حد ذاته هو نصف الحل .
اولًا : المشكلة .. ببساطة يمكن أن نعرف المشكلة بإنها ظاهرة تثير القلق ويكون لها سبب واحد .. بمجرد معرفة السبب وازالته يكون ذلك هو حل المشكلة ووجود مشكلات في حياتنا هو امر طبيعي جدا بل إنه صحي يحتوي على التطور والتقدم ولا يمكن أن يكون العالم عالم بدون مشكلات .
ثانيًا : الأزمة .. هي ظاهرة تثير القلق ويكون لها أكثر من سبب .. ولذلك نطلق على عملية تجاوز الأزمات مسمى إدارة الأزمات .. ولوجود اكثر من سبب يكون هناك أولوية في إختيار الأسباب التي يتم حلها اولًا ..
فأول طريق لإدارة الأزمات هو ترتيب الأوليات ” .
ثالثًا: الفوضى : وهي أكثر من ظاهرة تثير القلق ولكل ظاهرة منهم أكثر من سبب .. وبذلك يمكن أن نقول أن الفوضى هي نتاج تراكم الأزمات .. ففي الأدارة قانون هام يتم تطبيقة لتجاوز هذه المرحلة وهو ” في أوقات الفوضى السلبية هي عين الإيجابية ” رغم أن لفظ السلبية لا نحبه ولكن ليس كل شئ سلبي ضار
فالرياضي عندما يتعب يقوم بأخذ راحه سلبية لمدة معينة وذلك حتى يكون قادرًا على المواصلة فيما بعد .. دعنا نبسط هذا القانون الهام ..
فالتتخيل معي إنك تركب سيارة ويستقلها معك احب الاشخاص الى قلبك وفجأة وجدت ضباب امامك فالإيجابية هنا هي الحفاظ على من معي والوقوف على جانب الطريق ولا اقوم بعمل شئ ..
فمن وجهة نظر بعض الاشخاص انك سلبي ولا تسير بالسيارة وهو يسير ولكن الادارة هنا تعلمك إنه في أوقات الفوضى تحلى بالهدوء حتى تتكشف امامك الأمور وكن ايجابيًا وتحلى بالسلبية ..
بمعنى انه في أوقات الفوضى التحلي بالسلبية هو عين الايجابية .