في اجتماع لحكومة ولاية الجزيرة برئاسة د. / عماد الدين الجاك والي الجزيرة بالإنابة ، رحبت بمشروع زراعة مليون فدان من القطن في أراضيها ، كان ذلك بحضور بروفسير إبراهيم آدم الدخيري وزير الزراعة والغابات الاتحادي ، ومحافظ مشروع الجزيرة ، ومدير هيئة الرهد الزراعية ، والمدير العام لهيئة البحوث الزراعية ، والعلماء والمختصين بجامعة الجزيرة ووزارة الزراعة ، بالإتفاق مع دولة الصين عل زراعة 450 الف فدان بالقطن داخل مشروع الجزيرة ضمن المشروع القومي الذي يستهدف زراعة مليون فدان قطن في كل ولايات السودان .
وأكد المجلس أن هذا المشروع جاء مستوعباً لخطة الولاية تجاه دعم المشاريع الاستراتيجية القومية ومعززا لبرامج الدولة تجاه النهوض بمشروع الجزيرة والإهتمام بمعاش الناس ، وهموم وقضايا المنتجين ، ومبينا ضرورة تسخير كل إمكانيات الولاية لإنجاح المشروع .
من جانبه استعرض بروفسور الدخيري وزير الزراعة الإتحادى ، خطوات المشروع ومكوناته وأهدافه الرامية لزيادة الناتج الاقتصادي القومي ، ودعم الإنتاج والإنتاجية ، وإدخال الصناعات التحويلية في مجالات الغزل والنسيج والملبوسات ، وأعلن أن مشروع زراعة مليون فدان قطناً في السودان بواسطة الشركات الصينية جاء بلورة لمنتدى جوهانسبرج الهادف لإقامة حديقة النسيج في السودان ، بزراعة مليون فداناً بالقطن منها 450 فداناً بولاية الجزيرة.
وكشف الوزير عن تجهيز 167 مشروعاً زراعياً لعرضها على الوفد الصيني الذي سيصل البلاد خلال النصف الثاني من شهر سبتمبر المقبل برئاسة وزير الزراعة الصيني وعدد 50 من الشركات وبيوت المال والأعمال في زيارة تستمر لأربعة ايام .
وأكد السيد الوزير أن وزارته تستهدف من هذه الزيارة عقد تعاقدات لزراعة مساحات القطن إضافة لجذب إستثمارات مباشرة ، مشيرا إلى أن هذا المشروع يهدف لعودة منظومة القطن في المشاريع القومية وخاصة مشروع الجزيرة .
وأعلن الدخيري على أن إستراتيجية وزارته لتطوير القطاع الزراعي تستهدف بجانب دولة الصين كل من دولتى تركيا وروسيا. وركز الدخيري على دور حكومة الولاية وكافة قطاعات مجتمع الولاية لإنجاح مشروع زراعة 450 الف فدان قطن بمشروع الجزيرة عبر قيادة حملة واسعة للمشروع وأهدافه ومراميه تجاه ترقية وتطوير القطاع الزراعي ، وتعظيم عائدات المنتجين ودعم الناتج القومي من العملات الأجنبية ، وإدخال أحدث التقنيات في العمل الزراعي وإصلاح منظومة الري وإستحداث فرص تشغيل لقطاعات كبيرة من الولاية في مجالات الزراعة والصناعات التحويلية المصاحبة للمشروع.