– كل شاب طموح يتولد لدية منذ نعومة اظفارة وخاصة عندما يدخل المدرسة الابتدائية
ويجلس على مقاعد الدراسة ويستمر في اكمال دراستة للمراحل الدراسية المختلفة
الى ان يصل به الامر الى المرحلة الاخيرة وهي الدراسة الجامعية وفي هذة المرحلة
تكبر طموحاته ويبني امال كثيرة يفكر في الزواج وتكوين بيت وينتظر التعيين فور التخرج
ومنحة الشهادة الجامعية وبعد ان تحمل كل اعباء الدراسة من سهر وتعب وتحملة للحر والبرد
وتحمل اسرته مصاريف الدراسة بعد كل هذة المعاناة يفاجا بجدار كبير وسوق يستقبلة
بحفاوة مع اخوة له سبقوه في هذا المجال الا وهو سوق البطالة القاتل فتقتل جميع اماله
واحلامه ويتيه في التفكير ويتمنى لو انه لم يدرس ويتحمل كل هذة المتاعب
يبدا يفكر بالرحيل عن وطنه ويغترب مرة اخرى وتبدا المعاناة الثانية وهي التغرب
والعمل في دول الغرب او بعض الدول العربية باعمال لاتتلائم مع الشهادة التي
يحملها
ولكن على الطالب أن يتهيأ وهو على مقاعد الدراسة الجامعية ويتعلم فنون ومهارات البحث عن عمل وعدم الاعتماد على وسيلة واحده في البحث عن العمل فهم بحاجة الى أن يكونوا أكثر مرونة.
وبصرف النظر عن الواقع الذي يعاني منه الشباب فلابد من القبول بالواقع والتأقلم معه وعلى الشاب أن يكون مبدعا وخلاقاً ليخلق الفرص لا أن تأتي له كما قال الشاعر أبو القاسم الشابي:.
وَمَنْ لا يُحًبّ صُعُودَ الجًبَالً.
يَعًشْ أَبَدَ الدَّهْرً بَيْنَ الحُفَـر
وهنا ننصح حد يثي التخرج بالسير في خطين متوازيين وهما: تنمية المهارات، والوصول لشركات وهيئات تعبِّر عن طموح الخريج، واليك عزيزى الشاب ببعض النصائح
1- أن بداية طريق البحث عن وظيفة تبدأ بالإعداد الجيد للذات؛ عن طريق الحصول على الكورسات والدورات اللازمة لذلك، وتتنوع الدورات ما بين Computer وEnglish وبقية اللغات، وكورسات لتنمية المهارات الشخصية، وكورسات تأهيلية في تخصص الخريج.
2- بالتوزاي مع تنمية المهارات والبحث عن وظيفة، لابد من تكوين Network “شبكة علاقات” في مجال التخصص داخل سوق العمل، وهو ما سيسهم في التواصل مع قطاع أكبر من الشركات.
3- “خلي ليك واسطة بشطارتك” نصيحة للشباب حديثي التخرج، واقترح لها عدة خطوات لتحقيقها، منها:
– كوّن شبكة علاقات قوية داخل سوق العمل.
– قوِّ نفسك في تخصصك.
– قدم C.V “سيرة ذاتية” قوية لأي شركة أو جهة تتقدم للعمل بها، مع مراعاة تلافي الأخطاء الشائعة في كتابتها.
– أجب عن كلِّ الأسئلة بالـ”application” الخاص بالشركة أو المؤسسة حتى الغريبة منها، وحاول تخمن بعض هذه الأسئلة، وفكر في إجابات منطقية لها بشكل مسبق.
– يُراعَى الإعداد الجيد للمقابلة الشخصية لأول مرة مثل:
– هلبس إيه؟
– أقول إيه أثناء وبعد المقابلة؟.
– أذهب قبل الموعد المحدد لي بوقت مناسب.
– أراعي الجلوس بشكل مناسب أمام المسئولين في مكان العمل.
– أراعي طريقة كلامي.
– أُظهر مهاراتي التي تميزني عن الآخرين، وأوضح قدرتي على العثور عما يعجز الآخرون عن إيجاده.
و إنه يتعين على الخريج التدريب على هذا الموقف عن طريق مواجهة تمارين واختبارات مختلفة من اختبارات الشركات العالمية، مثل: (IQ) “أسئلة الذكاء”، (PST) “تمارين حل المشكلات”، (GEMAT/ GER) والتي تُعدُّ من أهم المنح لطلاب الدراسات العليا، بالإضافة إلى (Toefl Test) و( IELTS) عن طريق معرفة بسيطة أو قراءتها بسرعة قبل المقابلة.
4- عليك باعداد خطة عمل أو مشروع؛ لتكون مُبادرًا وتطرحها خلال المقابلة، لأن المشاركة في الأعمال التطوعية تُكسب الخريج خبرة رائعة تؤهله لسوق العمل؛ نظرًا لعمله داخل مجموعة أي “”Group Self Study، ما ينمي بعض المهارات الشخصية مثل (الإلقاء- الإقناع..).
5- إذا أتتك فرصة عمل ليست بالمستوى الذي تطمح إليك ، فلا ترفضها ، فأنت في بداية مشوارك العملي ، وتحتاج إلى المال والخبرة معا في هذه الفترة ، حتى تصل إلى الكادر الوظيفي الذي تطمح إليه وتستحقه ، فأي عمل تحصل عليه في هذه الفترة سيضيف لك وليس العكس ، فبكل تأكيد لن تحصل على ما تريد بهذه السرعة فالحياة تحتاج إلى الصبر والجهد ، فحتى لو كان عملك هذا به القليل من المال أو لا يرضي طموحك الوظيفي فاقبل به ولو بشكل مؤقت إلى أن تجد الفرصة المناسبة للانتقال إلى الوظيفة الأفضل .