بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم
عضو اتحاد كتاب مصر والعرب
الحياة زاخرة بمليارات الناس ولكن هناك من يرسم حبه في القلب بوشم الصدق والأخلاق الطيبة ورقي المعاملات والإخلاص العام ومن الذين نقشوا على قلبي مجلدات من كل هذا الأحباب الزملاء في إدارة الصحافة بقطاع الإعلام بالمصرية للاتصالات we فعلى مدار سنوات عمري منذ أن جئت إلى الحياة كنت أرفض أن تقوم الأسرة بالاحتفال بعيد ميلادي كل يوم 21 يناير كل عام
قد يندهش من يطالع ذلك ولكن تتوارى الدهشة عندما يعلم أسرار رفضي ففي الستينيات لم تكن الولادة القيصرية معروفة مثل زماننا هذا وعندما كنت في بطن أمي وجاء موعد ولادتها كنا نسكن في العباسية وتم نقل أمي إلى المستشفى الذي توجد به حاليا كلية طب عين شمس وأتى رئيس الأطباء وسأل أمي : عندك أولاد ؟ فقالت هى ومن معها من العائلة : بنت واحدة وهى أختي عطيات التي تكبرني بست سنوات
أمي فقدت 4 أبناء والخامس كان بيني وبين أختي ومن ثم توفى 5 ولذا قرر فريق الطب اللجوء إلى العملية القيصرية لأن الولادة الطبيعية قد تكون أمي الضحية أو المولود الجديد والذي هو أنا
مرت السنوات وفي كل يوم 21 يناير من كل عام وهو يوم مولدي أتذكر ذلك وتهطل الدموع من عيني وعندما تشاهدها أمي تقول : مالك ؟
حد مزعلك ؟
زعلان من حاجة ؟
كنت أقول : لا مفيش حاجة
ضحيت بعمل أعشقه لأجل أمي وألا اتركها تعيش بمفردها فقد تقدمت إلى مسابقة المذيعين الجدد للإذاعة في أوائل التسعينيات ونجحت وجاء تصنيفي مذيع تنفيذ أي هواء ونظرا لأن المحطة الإذاعية في محافظة من المحافظات الحدودية لم توافق أمي للذهاب معي ولذا كان إعتذاري عن تسلم العمل
بعد ذلك شاء القدر أن أنجح في المسابقات التي تقدمت لها للعمل بالشركة المصرية للاتصالات والطاقة الذرية ووزارة الري ( حماية الشواطىء ) فاخترت المصرية للاتصالات الهيئة القومية للاتصالات سابقا
بفضل الله تعالى أعد الوحيد على مستوى المصرية للاتصالات على مدار تاريخها العريق الحاصل على عضوية نقابة الصحفيين ( حر ) واتحاد كتاب مصر والعرب
رحلت أمي إلى الدار الأخرة يوم 9 يناير 2019 ولم تعلم ما سر بكائي يوم عيد ميلادي
يوم 21 يناير 2021 أصر الزملاء الأحباب بالاحتفاء بهذه المناسبة وكان ذلك أول مرة أوافق على ذلك
وأثناء الاحتفاء حبست الدموع بصعوبة في نن العين ولكن هطلت من تلقاء نفسها
على كل الشكر والتقدير إلى الأستاذ محمد العزب رئيس قطاع الإعلام بالشركة المصرية للاتصالات we والأستاذ محمد منصور مدير عام الإعلام والأستاذ بهجت أمين والأستاذ خيري إسماعيل والأستاذة شيرين سليمان مديرة إدارة الصحافة والأساتذة طارق الشربيني ( رئيس قسم ) وأحمد عبد الرحيم ( رئيس قسم ) وثناء عبد القادر وسماح حسين وماريان مجدي وهاني محسن وسلوى الحلواني وأية عاطف ومها مصطفى ورحمة عادل وحامد ويارا إبراهيم وعمي سعيد وكل الأحباب على موكب الحب الذي فعلوه لأجلي
وأرجو المعذرة أن نسيت بعض الأحباب ولكن لاشك أن كل من تعاملت معه ودخل قلبي وعقلي فهو له كل الشكر والحب والتقدير