كتب / فادي محمد
شهدت منطقة إمبابة في محافظة الجيزة، أول حالة وفاة بسبب لعبة الحوت الأزرق، حيث أقدم شاب في الثلاثين من عمره على قتل والده، بعد أن تلقى أوامر من المسئولين عن اللعبة بتنفيذ هذه الجريمة.
وتمر اللعبة بـ50 اختبارًا، وتكون سهلة في أولها، حيث يُطلب من المشترك الاستيقاظ كل يوم في الرابعة فجرًا ومشاهدة أفلام رعب أو أخرى تدعو للكراهية، أو الوقوف أعلى سطح بناية، بهدف التغلب على الخوف.
وتستمر الاختبارات إلى أن يأتي اليوم السابع والعشرين، وفي هذا اليوم يطلب القائمون على اللعبة من المشترك رسم حوت على ذراعه بسكين حاد، وعرضه على من يطلبه منه للتأكيد على التزامه، وفي الاختبار الـ50 يُطلب من المشترك الانتحار.
ولا يعد الخروج من اللعبة سهلًا بعدما انخرط فيها إلى هذا الحد، فإذا حاول أحد اللاعبين الانسحاب فإن من يقفون وراء اللعبة يهددونه بقتله هو وأفراد عائلته، ويبتزونه بالمعلومات التي منحهم إياها طيلة الفترة السابقة، ويسهل التحكم بالمراهقين والاطفال المنخرطين في اللعبة من خلال أساليب نفسية وسيكولوجية تدفعهم للخضوع وتنفيذ كل الأوامر المطلوبة.
وحصدت اللعبة في روسيا وحدها 130 مراهقًا في أقل من عام، فضلًا عن العشرات في كل من الولايات المتحدة والهند، ومؤخرًا طرقت اللعبة أبواب الجزائر بقوة، حيث سُجلت حالات وفاة لطفل في التاسعة من عمره عثر عليه مشنوقًا داخل الحمام، وفتاة تبلغ من العمر 16 عامًا انتحرت كذلك، بالإضافة غلى أنه تم نقل 14 طفلًا إلى المستشفى مؤخرًا.
وفي اليومين الأخيرين سجلت المغرب حالات جديدة ضحايا لهذه اللعبة، كما أن المملكة العربية السعوية شهدت حالات مشابهة أيضًا.
أما الجريمة التي شهدها شارع “أبو جابر” في إمبابة فمختلفة بعض الشيئ، حيث كان الضحية رجل ستيني، حيث حاول نجله “محمد” في العثور على عمل، وعندما تكررت المحاولات الفاشلة، أغلق على نفسه الباب وأصبح انطوائيًا، وكان والده دائمًا ما يبكته، وفي إحدى الليالي اشترك في اللعبة، ومع تقدمه في مستوياتها طُلب منه قتل أحد أقاربه، فتذكر معاملة والده له فسحب سكينًا وانهال عليه بالضرب حتى فارق الحياة.
وتعود أحداث الجريمة الذي هزت شارع “أبو جابر”، في منطقة إمبابة بالجيزة، إلى تلقي قسم شرطة المنطقة بلاغًا بوقوع خلاف عائلي بين شاب يدعى محمد في الثلاثينات من عمره، ووالده محمد في الستينات من عمره، تلقى على إثرها الأخير طعنة في الصدر، وتم نقله لمستشفى إمبابة العام وتوفى فور وصوله، وعقب التحريات وسؤال المحيطين بالشخصين تبين أن الشاب قتل والده بعد خلاف عائلي حيث أصابه في صدره بسكين ما أودى بحياته.