اسليدرمستشارك القانونى

أوجه التشابه والإختلاف بين العقوبه والتدابير الاحترازية

كتب أحمد عكاشة

ردا على أسئلة القراء حول أوجه التشابه والإختلاف بين العقوبه والتدابير الاحترازية
فإن العقوبه تتفق فى بعض خصائصها مع التدبير الاحترازى الذى توقعه السلطه على المتهم ومع ذلك يختلف هذا التدبير الاحترازى فى بعض الأمور
اوجه الاتفاق:
1-الخضوع لمبدا الشرعيه يعنى مبدا الشرعيه والعقوبات انه لاجريمه ولا عقوبه الا بناء على نص قانونى والقاضى مقيد بنصوص القانون فمبدا الشرعيه يضمن للافراد الأمن والطمأنينة فى حياتهم ويحول دون تعسف او تحكم القاضى
والقاضى وفقا لهذا المبدا مقيد بنصوص القانون ولا يملك الحكم بتدبير احترازى على أحد الأفراد الا اذا كان منصوص عليه وفى حدود القانون

2-الخضوع لمبدا شخصيه العقوبه يعنى الشخص الذى حكم عليه بعقوبه جنائيه يجب ان يتحمل بمفرده هذه العقوبه كأثر لجريمته وان لا تمتد الى شخص آخر لم يساهم فى ارتكابها وتقتصر توقيعها على الجانى التى توافرت آليه الخطوره الاجراميه دون ان تمتد لغيره ولو ساهم معه فى ذات الجريمه

3-الخضوع لمبدأ عدم رجعيه النصوص الجنائيه وهذا المبدأ أن العقوبات الجنائيه لاتنطبق بأثر رجعى بمعنى أنها تطبق على المستقبل والوقائع التى تحدث فيه ولاعلاقه له بالماضى ولكن هذا المبدأ يخرج بإستثناء ويطبق القانون الجديد باثر رجعى على الأفعال التى ارتكبت قبل صدوره لأنه ينشى للمتهم وضعا أفضل من وضعه وفقا للقانون القديم ويسمى بقاعده رجعيه النصوص

اوجه الإختلاف بين العقوبه والتدابير الاحترازيه :
1-من حيث الاساس : الأساس القانونى لتطبيق العقوبه هوالخطا الذى ارتكبه الجانى بإرادته الحره اما الاساس فى التدابير الاحترازيه هو وجود حاله خطوره اجراميه داخل الجانى ويطبق ايضا فى الحالات التى تتجرد فيها اراده الشخص الذى ارتكب الجريمه كحاله الشخص المصاب بجنون او عاهه فى العقل

2-من حيث المضمون : تتميز التدابير الاحترازيه بأنها أقل جسامه من العقوبه ففى العقوبه يكون إيلام الجانى مقصود مع خطأ الجانى أما التدابير الاحترازيه على عكس العقوبه لايرمى الى توقيع جزاء على عقوبه وانما هو إستئصال الخطوره الاجراميه الكامنة فى شخصيه المجرم

3-من حيث المده مد العقوبة تحدد من جانب المشرع بما تتناسب مع جسامة الجريمة وتكون دائما محددة المدة وذلك عكس التدابير الاحترازية فيكون غير محدد المده وتنتهى بزوال هذه الخطورة

4-من حيث الهدف تهدف العقوبة الى اقرار العداله لارضاء شعور الافراد وتحقيق الردع العام والخاص اما التدبير الاحترازى يهدف فقط الى الردع الخاص أى القضاء على الخطورة الإجرامية الكامنة فى شخصية المجرم لمنعه من العودة مره اخرى فى المستقبل

زر الذهاب إلى الأعلى