كتب : خلف الله عطالله الأنصاري
توقعت منظمة «أوبك» العالمية أمس الإثنين «التحليلات تشير إلى أن السوق سيقودها المعروض في 2016. سيكون أيضا العام الجاري بداية عملية إعادة التوازن واستقرار سوق النفط .»
وأضافت المنظمة أن تسجل إمدادات معروض النفط من الدول غير الأعضاء بوطا أكبر من المتوقع هذا العام، جراء انهيار أسعار الخام، بما سيعزز الطلب على نفط المنظمة.
وقالت «أوبك» في تقرير ان إمدادات المعروض من خارجها ستنخفض بواقع 660 ألف برميل يوميا في 2016 بقيادة الولايات المتحدة. وتوقعت المنظمة الشهر الماضي انخفاض المعروض من خارجها بواقع 380 ألف برميل يوميا وسيكون عام 2016 تحرك الامدادات.
واضاف «بعد سبع سنوات متتالية من النمو الهائل للإمدادات من الدول غير الاعضاء في المنظمة، فان العام 2016 سيشهد انخفاضا في إنتاجها لان تراجع الأسعار سيبدأ في التاثير بشكل كبير».
غير أن التقرير لا يتحدث عن أثر الإمدادات الناتجة عن رفع العقوبات الغربية عن إيران، التي قالت أمس انها ستزيد إنتاجها بواقع 500 ألف برميل يوميا، بما سيسد معظم الفراغ الذي ستتركه الدول غير الأعضاء في «أوبك».
وإلى الآن تقول «أوبك» انها ضخت كميات أقل في ديسمبر/ بما يقلص فائض المعروض في السوق.
واضاف التقرير نقلا عن مصادر ثانوية إن إنتاج المنظمة، شاملا إندونيسيا بعد انضمامها لها من جديد، انخفض بواقع 210 آلاف برميل يوميا إلى 32.18 مليون برميل يوميا في ديسمبر و فائض في المعروض قدره 530 ألف برميل يوميا.
وفي حال صحت تلك التوقعات، فانها ستشكل نوعا من الانتصار لاستراتيجية «أوبك» بالاستمرار في إنتاج النفط بالمعدلات الحالية رغم انخفاض أسعاره الى ما دون 30 دولار للبرميل (مقارنة مع 114 دولارا في 2014) لحماية حصتها في السوق النفطية .