كتب :احمد عباس (ابن النيل )
تتوق نفسى اليك وتحوم حواليك تختلس،النظر وترفع عيناها لا تجد آلا نورا وضاء لا أخر له تسبح في خيالها بحثا عليك تجري فى البريه بحثا عن حواليك .
إليك ربى نفسى تهداء بوجودها بجوارك روح تستريح في عز لقاءك ، كم تحوم النفس في الدنيا غالبه ولكنها تؤول لبارئها راضيه تغلب صاحبها أحيانا وتهزمه ولكنها فى الاصل طاهره ألهمها فجورها وتقواها ولوزكاها صاحبها أفلح فى دنياها ولو دساها صاحبها خاب في أخرته ،
آه يانفس قد إشتقت لبارئكى منه وإليه تعودين طائعه بعد ذنب إرتكبتيه عاشمه مغفرته ورجوع إليه طامعه رحمته آه منك آشقيتنى في دنيايا بين خير وشر سابحه لآين تأخذينى وأنا منك برئ من ذنب ولكن جوارحى منفذه إرادتك
آه منك تهوى بى لحافيه آه منك تهوي بى لهاويه وآنا صاحبك قد أغويتنى ولكن رغبت فى حديثك وغويتنى وإنجرفت سابحا فى حلوه ناسيا ربا آرشدنى ولم أطعه وأطعتك فيالك من هاويه هويت بى لبحرلجى أخاف منك إذا إنجرفت تأخذي بيدي الى مظلمه وافرح منك اذا اطعت وتصعدي بى لطاعتا ..
اه منك يانفسى غلبتينى لا أعرف منك طريق،واحد بين حين طائعه وحين هاويه لما وانا صاحبك تغويني أشفق على منك وأنا تابعك أن تاخذي بيدي لتهدينى وتبعدي عنى كل عمل يضنينى أقسمت الا اطيعك في ذنب فكم من الذنب أغرقتينى وسبحت فيه بيمينى وماأنا.
منك هاربا وأنت معلقه في جبينى وأين منك المفر وأنت قدر بيمينى بعد فعلتك قد آخذك لعذاب أوتهينى أو جنه ترضينى فيالله صالح نفسى علي طاعتك وابعدها بهواها عن مظلمه فانا خلقت مسلما وطاهرا
لكن نفسي تضنيني اقسمت ربي ان اهذبها ولاارضي بحلاوه تزينها وتبعدني عن يمينك ومحرابك كم اشتاق لمحرابك ربي كم اشتاق لحنين رؤياك لاوفيك حقك عصيتك واتبعت نفسى هواها فغفرت لى بعدت عنك وإنجرفت لزينه هوي اغرقتنى بذنوبى فرحمتنى اه منك خالقى خيرتنى وجعلت الأمر بيمينى ومعى نفس تغوينى لو كنت قومتها وهذبتها لأرشدت نفسي لخلاصى .
آه يا نفس غلبتينى بهواك بعدا … أما آن آوأن تتوبى وتنصاعى لأوامره وأن تهيمى فى حبه وشكره كم هوخالقى عظيم خلقنى وسوانى ولم يتركنى لها
أرشدنى لطاعتى ولم أنساه فهو نصب عيني آراه بروحى وآهواه كم أحبك ربى برحمتك ومغفرتك ترحم عبد قد أغوته نفس آتبعت فجورها ولم تتبع تقواها وسحبتنى لهاويه وأنا من تركتها تغوينى وفى نارا أسقطتنا تلومنى لما لم تزكينى فتفلح وتنجو.
آه الان تلومينى على عدم تزكيتك وقد آغويتنى آه من عبدلم يزكى نفس فى الآخر تحاكمه على أخدها معه وسقوطه بها وهى غاويه
لأن التزكيه قد تنقذها وصاحبها لأنها لا تنفذ بل تغوي فأذا هى صاحبها قومها زكاها وأنقذها وإذا أطاعها لهواها دساها ودمرها.
آه يا عبد لا تنام ليلا خوفا معاصى قد آغرقتك فلا تحزن فتب لربك وإستغفره وهو سامحا ورحيما ياالله ياحبيبى كم إشتقت لبيتك المعمور احلم ساجدا مسبحا ما حيبت ،طامعا في حبك فى رحمتك فى مغفرتك آلا تستقيمى يا نفس
