إن التفكير هو السبيل الأمثل إلي اكتساب المهارات والخبرات والمعلومات والمعارف المختلفة
(فمثلا : أنت لا تستطيع تعلم السباحة إلا عن طريق ممارسة السباحة نفسها ولا يمكن أن تتقن عملية تعلمها من كتاب مصور أو من سماع محاضرة عنها أو القراءة عن وصفها ) .
فالفرد لايستطيع أن يتعلم التفكير إلا بالممارسة ، فبممارسة عملية التفكير نفسها والحكم علي الأشياء وتقديرها ، فالمعلم له دورا هاما في توجيه الطلاب وإرشادهم وتنمية التفكير بأنواعه. ولكي نصل للتعلم الجيد الذي يقوم علي تفكير المتعلم ،
فالمعلومات التي يحصل عليها الفرد عن طريق جهده وتفكيره تكون أكثر ثبوتا ورسوخا علي الزوال والنسيان ، أما التعلم القائم علي التلقين والسرد والالقاء من جانب المعلم فإنه نوع ردئ من التعلم
(فمثلا : تعلم فن الكتابة إلا بالتمرن عليها وممارستها بنفسك) ، فالمعلم لايستطيع أن يجعل التلاميذ يتلقون المعلومات والبيانات العامة والخاصة بالحياة والمواد التعليمية للمتعلم . فجهود المعلم يجب أن تتصب علي إثارة اهتمام التلاميذ وزيادة قدرته علي التفكير الصحيح ونمو الشخصية بجميع سماتها وقدراتها ،
وإنما يحدث نتيجة لما يبذله الفرد من جهد وتفكير ،فمهمة المعلم الحقيقية هي أن يساعد تلاميذه لكي يتعلموا بأنفسهم ، ويترتب عليه معرفة نتائج التحصيل التي تبين للمتعلم الطرق الصحيحة والطرق الخاطئة في اكتساب المهارات أو الخبرات المطلوبة وعلي ذلك يتبع الطريقة الناجحة .