كتب عبدالرحمن مؤمن عبدالحليم يتعامل مجتمعنا بصورة خاطئة تماما إلا من رحم الله مع متحدى الاعاقة أو ذوى الاحتياجات الخاصةإما بالسخرية منهم وتارة بالشفقة بأسلوب يضايقهم ويثير غضبهم وتارة بالقسوة الشديدة أو التجاهل رغم أن أغلبهم يتمتعون بمواهب وكنوز بشرية تحدت الاعاقة بكل قوة وحققوا نجاحات فى كل المجالات الفنية والرياضية والاجتماعية وغير ذلك الكثير ومنها على سبيل المثال لا الحصر البطولات الرائعة ومنها بطولات عالمية فى رفع الاثقال وغيرها من روائع متحدى الاعاقة ممن ينسب لهم أنهم لديهم إعاقات ذهنية خاصة و وذوى الاحتياجات الخاصة عامة ممن فقدوا بعض النعم ولكن كانت نعمة الايمان بالله ثم الطموح الحقيقى جعلتهم يتحدوا كل العوائق والحقيقية التى يجب أن نؤمن بها جميعا-أن الاعاقة هىإعاقة الهدف فى الحياة أو التوقف عن كل ما ينفع المجتمع- الاعاقة ممكن تكون فى شخص يعجزعن الاقلاع عن التدخين أو الادمان أوإيذاء الناس أو قول الزور أو فى شخص لا يستطيع معاملة زوجته معاملة طيبة بالمعروف أو التسريح باحسان وعلى العكس فيمن سحرته زوجته بكلامها لتجعله أسيرا لهواها وأوامرها فى عصيان والديه أو معادة أخوته -و الاعاقة أيضا فى السياسة لمن رأى منهج معين أو حزب أو فرقة من الناس أجتمعوا على باطل وعلم ذلك فاستمر على نفس الطريق فى إنتمائه أو ممن يعجز عن تقبل الراى الاخر المخالف برأيه والتحدث بصورة حضارية – باختصار الاعاقة ليست فى الجسد فكل يوم يثبت لنا متحدى الاعاقة نجاحهم فى المجال الدراسى والعلمى والاجتماعى ورغم ذلك يعانون أشد معاناة من التجاهل والتهميش فلماذا لا نتوحد جميعا ونضع يدنا فى ايدى بعضنا البعض لنتحدى إعاقتنا نحن ونهتم بهؤلاء الكنوز الحقيقية فى مواهبنا والجدير بالذكر أن هذه الكنوز علمت من يلقبون بالاصحاء الكثير والكثير فى مختلف المجالات وعن نفسى تعلمت كثيرا منذ تاسيسى فريق طموح للكنوز البشرية فى 6 /4 /2012 وحتى الان من أستاذى دكتور طارق أبو الوفا وهو دكتور فى التاريخ الاسلامى وخبير تنمية بشرية الذى يجوب مصر بعلمه رغم أنه فاقد لنعمة البصر ولكن ثقته فى الله وطموحه دائما ما يدفعاه الى تحقيق ما لا يمكن أن يتصوره أحد الا عندما يرى بنفسه جهده الرائع وهو صاحب حكمة هامة قالها لى فى بداية مشوارى الصحفى بعد حوار صحفى أجريته معه قال لى( متى مات طموحك فانت الذى حددت تاريخ وفاتك مهما عشت بعدها من الشهور والاعوام فقدان الطموح فقدان للحياة) وتعلمت الكثير أيضا من دكتور دياب فتحى دياب وهو مدرس بلاغة فى جامعة الازهر وخطيب ومدرب تنمية بشرية إعاقته فى بتر زراعه الايمن بسبب خطا من دكتور أثناء أجراء عملية جراحية له وهناك ملايين من متحدى الاعاقة فى العالم عامة والالاف فى مصر خاصة يبدعون ويجتهدون لذلك فانى أدعوكم جميعا الى أن نتعلم جيدا من هو المعاق الحقيقى ؟ونتعلم سويا كيفية التعامل مع متحدى الاعاقة أو ذوى الاحتياجات الخاصة بصورة تليق بهم ولا توذيهم ولابد أن نتحد جميعا ونهتم ونستفاد من إبدعاتهم الكثيرة وعلمهم الوفير عندما نفعل ذلك نكون هنا قد تحدينا جهلنا وإعاقتنا فى التعامل مع ذوى الاحتياجات الخاصة لقد بدأ فريق طموح للكنوز البشرية فى الاهتمام بمواهب وكنوز متحدى الاعاقة منذ تاسيسه على قدر إمكانيته ويسعى دائما الى التعلم منهم والتعاون معهم أكثروأكثر وتعلم كيفية نبذ التصنيف بينهم وبين من يلقبون بالاصحاء فكلنا يكمل بعضنا بعضا وأخيرا تعالوا يهتف كل واحد منا داخل نفسه ويقول ( أنا لست بمعاق إنا انسان) ويتحدىكل واحد منا إعاقته مهما كانت ثم نلتقى جميعا ونتوحد من أجل أن نعين بعض على تحقيق ذلك فما رأيكم همتكم وطموحكم ؟
