فى ليلة من ليالى مدينة جنين الفلسطينية المغتصبة ليلة حالكة السواد الصارخ بالظلم جلس الطفل مروان فى حجر جدته العجوز لعل ذلك يقيه من برد الشتاء القارص ومن ظلم المغتصب الغادر المغتصب لوطنه ينتظر عودة أبيه المجاهد فى سبيل تحرير وطنه من المغتصبون له
مروان دائما ينتظر أبيه كما ينتظر أقرانه من أطفال فلسطين أبائهم بل جميعهم ينتظرون النصر وتحرير القدس العربية حتى يرجع الجميع الى ديارهم التى أغتصبها المغتصبون وفى ظل هذا الجو من الأمل طرق الباب طارق صديق أبيه فقام مروان فى لهفة شديدة بفتح الباب ظنا من أن أبيه هو طارق الباب جاء للزيارة .
ولكن وجد مروان أن الطارق هو طارق صديق أبيه والحزن بادى على وجهه فسأله مروان أين أبى ياعمى رد عليه طارق أستشهد فى سبيل الوطن .
فصاح مروان بصوت عال لماذا يقتل الأبرياء أليس للقمع الصهيونى نهاية والى متى سيمتد الظلم وستظل أرض فلسطين مغتصبة تئن معها دماء الأبرياء ومتى يزول الكابوس وتعود القدس أرض الأنبياء كما كانت حرة أبيه شامخة .
وأقسم بأنه يعاهد الله سبحانه وتعالى بأنه سيكمل مشوار أبيه الشهيد فى الكفاح حتى يحرر وطنه من بنى صهيون حلفاء الشيطان المغتصبون .
“تـــــمـت”