باتخاذ موقف حازم ضد أنشطة النظام الإيراني التجسسية. ودعا المتظاهرون السلطات السويدية إلى إغلاق سفارة النظام الإيراني ووقف تغلغله الأمني عبر المراكز الدينية التابعة له.
اتخذت الحكومة السويدية خطوة مهمة في التصدي لأنشطة الاستخبارات الإيرانية، حيث قامت باعتقال وطرد محسن حکیماللهی، وهو الملا إيراني كان يعمل تحت غطاء إمام مسجد. ووفقًا للتقارير، كان هذا الشخص مرتبطًا بالنظام الإيراني ويشارك في أنشطة تجسس ضد اللاجئين الإيرانيين، بالإضافة إلى التخطيط لاستهداف أعضاء المعارضة في السويد.
في الأول من فبراير 2025، كتب وزير الخدمات الاجتماعية السويدي عبر حسابه في منصة X:
“بناءً على تقييم جهاز الأمن السويدي (SÄPO)، استخدمت إيران المركز الإسلامي في ستوكهولم كواجهة لأنشطة استخباراتية وأعمال تهدد الأمن القومي ضد السويد والمنفيين الإيرانيين. هذا أمر خطير للغاية.”
كما أعلن الوزير عن لوائح جديدة تحكم عمل المراكز الدينية، تضمن عدم استخدام الأموال الحكومية في أنشطة تتعارض مع القيم الديمقراطية للمجتمع السويدي.
في الأيام الأخيرة، كثّف أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (PMOI/MEK) حملاتهم الاحتجاجية والتوعوية ضد انتهاكات النظام الإيراني لحقوق الإنسان. حيث نُظّمت مظاهرات ومعارض ووقفات احتجاجية في عدة مدن حول العالم، مسلطةً الضوء على القمع المتزايد داخل إيران، ومطالبةً المجتمع الدولي بالتحرك ضد استمرار النظام في تنفيذ الإعدامات وممارسة أنشطة التجسس.
احتجاجات وحملات توعوية في أوروبا وأستراليا
نظّم أنصار مجاهدي خلق العديد من الفعاليات لكشف انتهاكات حقوق الإنسان في إيران والمطالبة بالعدالة للمعتقلين السياسيين. وقد شهدت مدن رئيسية في أوروبا وأستراليا هذه الاحتجاجات، حيث دعا المتظاهرون إلى تدخل دولي عاجل لوقف الإعدامات التي ينفذها النظام ضد المعارضين.
رومانيا – بوخارست (1 فبراير 2025): نظم أنصار MEK معرضًا تضامنيًا مع الشعب الإيراني، أدانوا خلاله تصاعد عمليات الإعدام، مطالبين بمحكمة دولية لمحاكمة قادة النظام الإيراني على جرائمهم ضد الإنسانية.
سويسرا – برن (30 يناير 2025): تجمع المتظاهرون للاحتجاج على أحكام الإعدام الصادرة ضد سجناء سياسيين منتمين إلى مجاهدي خلق، مع تركيز خاص على قضيتي بهروز إحساني ومهدي حسني، اللذين يواجهان تنفيذ الإعدام الوشيك.
المملكة المتحدة – مانشستر: نظّم أعضاء رابطة الأكاديميين في المنفى معرضًا للكتب والصور لتسليط الضوء على القمع الوحشي الذي يتعرض له السجناء السياسيون في إيران، ودعوا الحكومة البريطانية لاتخاذ خطوات ملموسة لمنع المزيد من الإعدامات.
أستراليا – سيدني وملبورن (30–31 يناير 2025): شهدت المدينتان مظاهرات نظمها أنصار MEK، رفعوا خلالها مطالبات بالإفراج الفوري عن جميع السجناء السياسيين وإدانة النظام الإيراني بسبب استخدامه الممنهج لعقوبة الإعدام.
مظاهرة كبرى مرتقبة في باريس – 8 فبراير 2025
من المتوقع أن تشهد العاصمة الفرنسية باريس مظاهرة ضخمة تحت شعار “انتفاضة إيران الحرة”، وذلك في 8 فبراير 2025، بتنظيم من Call4Freedom.org و IranNet.org. سيقام التجمع في ساحة دانفير روشرو، ومن المتوقع أن يشارك فيه الآلاف من النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان وأفراد الجالية الإيرانية في المنفى.
تتزامن هذه المظاهرة مع الذكرى السنوية لثورة 1979، التي أطاحت بحكم الشاه، لكنها سرعان ما أُجهضت بتحول إيران إلى دكتاتورية دينية بقيادة خميني الملعون. وبعد أكثر من أربعة عقود، لا يزال الشعب الإيراني مصممًا على استعادة حريته وتحقيق الديمقراطية.
ومع اتساع رقعة المعارضة العالمية للنظام الإيراني، تعكس هذه الاحتجاجات والحملات إصرار الشعب الإيراني ومؤيديه على مواجهة القمع. في الوقت نفسه، يواجه المجتمع الدولي دعوات متزايدة لاتخاذ موقف أكثر حزمًا ضد انتهاكات النظام الإيراني، خاصة فيما يتعلق بالإعدامات والتضييق على المعارضة. ومع تنامي الضغط من النشطاء والمنظمات المعارضة في المنفى، لا تزال انتهاكات النظام تحت مجهر المراقبة الدولية