لم أكن أعلمُ يا سيدتي
أن ذلك الحزنُ الساكنُ في عينيك
سيجذبُني إليك أكثر وأكثر!!!
ربما لأنه كان يسكنني منذ ربيعي الأول
لكنَ بين حُزني وحزنُك حكاياتُ أمل
تفتحُ نوافذ الحلم كي نلتقي على مشارفِ الأمنيات
ورغم اختلافِ حكاياتِنا
يجمعنا سمارُ الشمسِ
ليُصبغَ علينا صبرَ المسافاتِ وقهرَها
رغم الوجعِ المستتِرِ في خبايا الروح
تنطقُ عيناكِ بأنثى الياسمين
تجعلُني كعازفِ كمانٍ
تداعبُ انامِلُهُ عشيباتِ جنونَها
فتعبئُ الكونَ زقزقاتِ انوثةٍ حالمة
تسريحتُكِ التي تعيدُ لمصفِفِ الشعر أصالَتَهُ
نقوشُ فستانِ لقائِنا الأول على هامش الأمسَ
همسُ مفاتِنكِ
عقدُكِ اللازوردي
نوارسُ جسدِكِ الثائرة
زعفرانُ خطواتِكِ الغجرية
عطرُك المجنونُ
رناتُ خلاخيلِ جداوِلِكِ
إيقاعُ الثقةِ في خطواتِ الكبرياء
رائحةُ التبغِ حين اشتعالِهِ
شهقتك حين انصهارِ الكفِ بالكفِ
تنثرني على دروب الشوقِ سنبلةً
تكبلني بخيوطِ الشمسِ المنبعثةِ من انعقاد حاجبيكِ
ربما كانت هذه الخيوطُ قيديَ المحببَ
وطواعيةٌ أمضي إليك
أقدمُ أوراقَ اعتمادي
في عينيك أسير
ربما كان هذا هو الحبُ
وربما كانت تلك هيَ طقوسُ الإنتماءِ
أمارسُها اعتناقا في محراب
أنثى الياسمين
ربما وربما أكثرَ وأكثر
وربما أمر من هناكَ حيث شواطئِ عينيك
أمنحك الشمسَ، والقمرَ، والنجومَ
أمنحك البحرَ، والموجَ، والمدى الفسيح
أمنحك شروق الغيمِ، وغروبَ الفضةِ
لك الصباحُ ياسيدةَ الصباحِ
لك السحر في مساء الموسيقى
حين ينشطرُ الإيقاعُ إلى نصفين
وترقصُ النجومُ على لحنِ أغنياتِنا
وأُمسِكُ بقوسِ قزحٍ حين تتدلى الشمسُ من حضنِ الغيم
وتخلعُ القصيدةُ ثيابَها لترتديني
ونُعلنُ بدايةَ الرقصِ
على ايقاعِ تمتماتِ الرغبةِ
لينفرطَ عَقدُ القبلاتِ
على شفاه أنثى الياسمين