كتب : محمد العوضى
هناك إختلافات كثيرة فى وجهات النظربين الناس فى هذا الأمرفإن الشخص يرى بعض الناس كمايحب أن يراهم هو ولكنه قديخطئ أحيانا وقد يصيب أحيانافقد يرى من يحب أنه حبيب وقديرى من يعادى أنه عدو وقد لايصيب فى هذا ولاذاك ولكن هناك قاعدة أساسية تحكم هذه الأمورفإن الإنسان العاقل هوالذى يسعى لكسب ود الأخرين أوعلى الأقل لايسعى إلى كسب عداوتهم والإنسان الخلوق هوالذى يسيطر على إنفعالته ويكظم غيظه ويعفوا عن من ظلمه وقد ذكر ذلك المولى عزوجل فى محكم التنزيل قالا (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس) وقد علم النبى الكريم صلى الله عليه وسلم الأمة الإسلامية كلها فقال لأصحابه ذات مره ماتعدون القوة فيكم قالوا يارسول الله الذى لا تسرعه الرجال فصمت النبى المصطفى وقال إنما القوى الذى يملك نفسه عندالغضب فلتنظر لنفسك فى عيون الأخرين وكيف ينظرون إليك فإن الإنسان كامل الإيمان هوالذى يحسن الظن بالأخرين وإن المؤمن الطيب لايعرف إلا طيب ولايقول إلاطيب فأنت فى عين الكريم كريم وأنت فى عين اللئيم لئيم فالإنسان البشوش المبتسم هوالذى يتصدق ببسمته فى وجه الناس لأن النبى الكريم قال (تبسمك فى وجه أخيك صدقه)أما الإنسان الذى تصدر عنه أفعال شائنه لابد أن يراجع نفسه قبل فوات الأوان لأن القول أوالفعل الغير لائق ينقص من كرامة صاحبه ومن شأنه وذكر النبى الكريم أنه رأى ليلة الإسراء والمعراج ثورا كبير خرج من جحر صغير وعندما أراد أن يرجع إلى هذا الجحر مرة ثانيه لم يستطيع فسأل الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك سيدنا جبريل فقال له إنها الكلمة تخرج من صاحبها لا يلقى لها بالا ولا يستطيع أن يرجع فيها ثم نلقى الضوء على النظرة فهى من الرجل إلى الأنثى كما ذكرها الرسول الكريم (أنها سهم من سهام إبليس مسموم الأولى لك والثانية عليك) ويقصد بالأولى هى مجرد وقوع النظرة على من تراه أى مجرد أن يتحقق الشخص مما هو أمامه ثم إن هناك نوعا آخر من النظره وهى النظرة التى يقصد بها إرهاب أى شخص فلقد روى أن النبى الكريم صلوات الله وسلامه عليه أنه قال(من نظر نظرة إلى عبد من عبادالله يخيفه بها أخافه الله يوم القيامه)خلاصة القول أن الدين الإسلامى العظيم لم يترك باب من أبواب الحياة الدنيا إلا طرقه لأنه دين كامل دعى الإنسانية كلها إلى حسن الخلق ومن حسن الخلق أن لا تحتقر أى شخص أو تقلل من شأنه أو تحقر من عمل قام به أى شخص أين كان صغر هذا العمل وأين كان وضع من قام به