كتب / مصعب أبوبكر أحمد
أنتِ تكذبين
عيناكِ تقولُ إنكِ تكذبين
فيهما ارتعاشٌ يُنبئ بانهزام حُبٍ دفين
فيهما لحنٌ يجثُو دامياً تعلُوه زفراتُ أنين
فيهما طفلٌ يرنُو آملاً ، يرقبُ همساً سماويَّ الرنين
لا لا أنتِ تكذبين…
عيناكِ تقول إنكِ تكذبين
نجمُكِ مَذعوراً فرَّ أَلا تأبهين!!
الصبحُ كان أنفاسكِ ، كان رُكني الرَّكين
صُغتهُ مِنْ ثغركِ تاجاً يُزين فجع السنين
كلماتُكِ خمري ، حُبكِ في عُروقي نغمٌ رصين
ماذا تقولين ؟؟
أ تحكين عن الأمسِ الحزين !
لا لا أنتِ تكذبين
عيناكِ تقولُ إنكِ تكذبين
فأنتِ أنشودة خلودٍ كُتِبتْ للدُنا تعويذاً وتزيين
أ تذكرين كيف ارتشفنا رطيبَ الحُبِ في الماضي الأمين
كيف نقشنا أحلامَ غدٍ وهو مازال للغيب رهين
رعيناها بأسى الأيامِ ، بدمعِ الجنون ، بفرحِ الحنين
أ بعد هذا النورِ نخبو ويُجتثُ ذالك الغزلُ المتين
لا لا حبيبتي أنتِ تكذبين
وعيناكِ تقولُ إنكِ تكذبين
تم نسخ الرابط