قضم الأظافر
قضم الأظافر من الأنماط السلوكية الشائعة التي تختلف الدراسات حول أسبابها، سابقًا كان الاعتقاد السائد بأنها طريقة لتخفيف الضغط النفسي في أوقات الشدة أو الإثارة أو الملل أو الخمول، وصنفت على أنها عادة تدل على العصبية بحيث يقوم الشخص بقضم أظافره من دون وعي أحيانًا.
في المقابل صدرت دراسة قبل أشهر قليلة أكدت أن قضم الأظافر دليل الكمال والمثالية، فهؤلاء ينشدون الكمال في كل ما يقومون به، وعند شعورهم بالضغط فهم يقومون بتوجيه طاقتهم بشكل إيجابي لأنهم يريدون نتيجة مثالية.
وسواء كانت العصبية أو الكمال فإن قضم الأظافر له مضاعفات صحية خصوصًا حين يصل «المدمن» عليها إلى مرحلة قضم الجلد واللحم المحيط بالظفر.
نتف الشعر
هي هوس في الواقع أكثر من كونها عادة. يقدم الأشخاص المبتلون بهذا الهوس بنتف الشعر من أماكن معينة في الجسد، كشعر الرأس أو الشارب أو اللحية أو اليدين أو الرجلين. هناك أشكال عدة لهذا الهوس، النتف الاندفاعي يكون استجابة لرغبة ملحة للشعور باللذة.
أما النتف القهري فهو الحالة المتطورة، وهو مرتبط بالوسواس القهري، أما النتف التلقائي فهو الذي يحدث عند اختبار الشخص الضغوطات النفسية سواء في العمل أو في المنزل، وهي الحالة الأكثر شيوعًا وتحدث خلال الشرود الذهني.
الحالات المتقدمة من نتف الشعر تتطلب علاجًا نفسيًّا؛ لأن أصحابها يقومون حرفيًّا بنتف غالبية الشعر على رؤوسهم، أما الحالة الشائعة فهي لا مضاعفات فعلية لها لكن عادة مزعجة يسهل التخلص منها.
دس الأصابع في الأنوف
عادة عابرة للقارات والطبقات الاجتماعية يمارسها غالبية البشر على اختلاف جنسياتهم ومكاناتهم الاجتماعية. البعض يصنفها باعتبارها عادة سيئة نتيجة الكسل لكون الأصابع أسهل طريقة لتنظيف الأنف بدلاً من استعمال المناديل الورقية، بينما البعض يعتبرها تصرفات تنبع من انعدام اللياقة الاجتماعية.
لكن لم يتمكن العلماء من اكتشاف الأسباب الفعلية؛ لأنهم لم يبدأوا إلا مؤخرًا بدراستها واعتبارها حالة مرضية رغم أنها لم تصنف رسميًّا كذلك بعد.
العادة هذه غير آمنة؛ لأنها تؤدي إلى الإصابة بالعدوى البكتيرية، كما إن احتمال وجود البكتيريا المكورة العنقودية الذهبية تتضاعف، ناهيك بأنها تصبح عند البعض حالة مرضية لا يمكنهم التخلي عنها، ويا للغرابة! فإن كبار الشخصيات في العالم يقدمون على هذه العادة المقززة.
فرقعة الأصابع
رغم أنها عادة واسعة الانتشار فإن الأسباب التي تدفع الناس إلى القيام بذلك ما زالت غير واضحة. السبب الأكثر استعمالاً هو أن الذين يمارسون هذه العادة يعشقون صوت الفرقعة. البعض الآخر يرد ذلك إلى الملل أو التوتر، وهو السبب الأكثر إقناعًا بطبيعة الحال.
نشر موخرًا دراسة عن سبب صدور صوت الفرقعة عند البعض وعدم صدوره عند البعض الآخر وحول مضار هذه العادة. وفي حال كنتم تتساءلون عن سبب الصوت، فهو بسبب تكون تجويف مملوء بالغاز بسرعة داخل أنسجة المادة الزلقة «السائل الزلالي» التي تعمل على تسهيل الحركة في المسافة الفاصلة بين سلاميات الأصابع لتحدث الفرقعة في أقل من ٣١٠ أجزاء من ألف جزء من الثانية.
الدراسة هذه أكدت أن الفرقعة لا تسبب هشاشة العظام، لكنها تلحق أضرارًا بأربطة المفاصل، كما أنها في مراحل معينة تتحول إلى عادة إدمانية.
الضغط على الأسنان
التوتر هو السبب الأول لجز الأسنان، ويمكن أن يحصل خلال النوم وخلال ساعات النهار. هناك أسباب اخرى مرتبطة به وهي مشكلات النوم أو عدم التقاء الفكين أو التراص غير الطبيعي للأسنان العلوية والسفلية. جز الأسنان خلال النوم يدوم ثلاثين ثانية لا أكثر، لكنها تتكرر خلال ساعات اليقظة.
ومع الوقت تؤدي هذه العادة الى اهتراء الأسنان وتخلخلها وتصدعها، وإلى أمراض باللثة، بالإضافة إلى الصداع المزمن. التوتر والضغط يدفعان الشخص إلى الضغط على الأسنان؛ لذلك يجب حل تلك المشكلة أولاً قبل اللجوء لطبيب الأسنان.
عض الأقلام
عادة سيئة تبدأ منذ الصغر، ورغم أن البعض يتخلص منها لكنها تستمر مع البقية خلال سنوات النضوج. السبب قد يكون الملل أو التوتر أو حتى الاكتئاب، وكما هي حال جميع العادات؛ فهي في نهاية المطاف تتحول إلى تصرف لا تلقائي إدماني يصعب التخلص منه.
قد تظن أنها عادة غير مؤذية، لكنها في الواقع أشبه بوضع مستعمرة من البكتيريا داخل فمك، ناهيك بالأضرار التي تلحقها بأسنانك وبصورتك العامة أمام محيطك.
نقر القدمين
دليل على التوتر والعصبية، وأحيانًا قد تكون نتيجة انعدام الصبر أو الانزعاج من المحيط. لا أضرار صحية لها، لكنها تثير توتر كل من يحيط بالشخص المتوتر أصلاً الذي لا ينفك عن نقر قدميه على الأرض.
أفضل طريقة للتخلص من هذه العادة هي من خلال تجنب الجلوس خلال مراحل التوتر أو وضع راحتي يديك على ركبتيك لمنعهما من التحرك.
ملامسة الوجه
عادة غير صحية على الإطلاق ودليل على التوتر وانعدام الثقة بالنفس، بالإضافة إلى الشعور بعدم الأمان أو محاولة إخفاء أمر ما. يلجأ إليها بعض الناس لمحاولة تهدئة أنفسهم، فمثلاً حين يشعر الرجل بالتوتر يلجأ عادة إلى حك وجهه أو ذقنه.
هذه العادة تساعد على نقل الجراثيم والأوساخ إلى الوجه، وستجعلك تصاب بالبثور والرؤوس السوداء، ولا أحد يود أن يعيش المعاناة تلك في سنوات النضوج.