بقلم / طلعت الفاوى
الكل تعجب من ترشح مسيحين على قوائم حزب النور وتعجب أكثر من كلام قادة الحزب فى البداية من أن الأخوة المسيحين شركاء فى الوطن وذلك على عكس الفترة السابقة التى كان رأيهم فى المسيحين أنهم كفرة ولا يجب تهنئتهم فى أعيادهم .كما أن حزب النور كان يتهم أعضاء حزب الوطنى بأنهم فسدة ودمروا البلد ويجب عزلهم من الحياة السياسية ولا يجب ترشحهم . ولكن سرعان ما أفصح حزب النور نواياة وما يدور بداخلة وصرح كبيرهم ياسر برهامى تصريحات صادمة للجميع وقال : أنه مضطر رغما عنه لترشح مسيحين على قوائمة لكنه غير راضى عن ذلك ولا يحب ترشح المسيحين ..كما ذكر أنه أستعان ببعض نواب الحزب الوطنى السابق وهذة ضرورة لما لهم ممن خبرة فى الحياة السياسية ..كل هذا التغير فى المبادئ والمعتقدات من أجل الفوز بأكبر عدد من المقاعد لحزب النورفى أهم وأخطر مجلس نواب فى تاريخ مصرالحديث لما يتمتع به من سلطات وصلاحيات واسعة تم النص عليها فى الدستورتصل الى حد سحب الثقة من الحكومة والرئيس . ولكن كيف للمواطن أن يصدق حزب النور بعد ذلك ؟ وكيف يكون هناك ثقة فى هذا الحزب بعدالان ؟ بعد أن غير لونة ومبادئة من أجل مصالح دنيوية وكراسى زائلة ..لقد باع حزب النور الأغلى والنفيس بالأرخص والمتدنى .ورجل الدين الذى يستغل الدين للوصول الى منصب مهما كان سيخسر دينة ودنياة فلن يكون رجل دين صادق ولن يصل الى منصب يريدة واذا وصل سيسقط فى الهاوية وأرجعوا للتاريخ .