وكالات عالمية -سلامه فرج
قال سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة، إن فرنسا أجلت مؤتمراً كان من المقترح عقده في باريس لبحث السلام في الشرق الأوسط للشهر المقبل، مشيراً إلى أن الظروف ليست مواتية للقاء مباشر بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وحاولت فرنسا مراراً إنعاش عملية السلام هذا العام وعقدت مؤتمراً تمهيدياً في يونيو (حزيران) شارك فيه ممثلون عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول عربية كبرى لمناقشة مقترحات دون حضور ممثلين عن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وكانت الخطة عقد مؤتمر للمتابعة قبل نهاية العام بمشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس لمعرفة إمكانية إعادة الجانبين لمائدة المفاوضات وإحياء محادثات السلام المحتضرة.
وفي ظل رفض نتنياهو مراراً اقتراح عقد المؤتمر ومع وجود شكوك في حضور الولايات المتحدة بدا أن عقد مثل هذا الاجتماع أمر معقد.
وقال فرانسوا ديلاتر في تصريحات نشرتها وزارة الخارجية الفرنسية اليوم السبت: “بعد ما يقرب من عام من الجهود ستعقد فرنسا خلال شهر يناير مؤتمراً دولياً يضم كل الدول المعنية (بالسعي) من أجل السلام”.
وأضاف: “يعلم الجميع أن الإسرائيليين والفلسطينيين وحدهم هم القادرون على التوصل إلى السلام بشكل مباشر لكن علينا أن ندرك اليوم أن الظروف ليست مواتية لاستئناف المفاوضات”.
ولم يتضح من تصريحات ديلاتر إن كانت فرنسا مازالت تعتزم محاولة جمع نتنياهو وعباس على مائدة التفاوض في باريس.
وأكد دبلوماسيون أن المؤتمر الذي ضم وزراء الخارجية كان يهدف إلى الاتفاق على بيان مشترك يعيد التأكيد على حل الدولتين على أساس الحدود السابقة لعام 1967 وقرارات مجلس الأمن الدولي.