المستشار المالى د. محمد مصطفى عامر
كل عام و أنتم بخير ، رمضان كريم ، بالله عليكم ما هذا الكم من الأعمال الدرامية فى رمضان
أين كل هذه الساعات من المشاهدة والملايين المنفقة من خلق الهوية المصرية ، من هؤلاء الذين يظهرون علينا ويمثلون وكأنهم واقع من شرائح مصرية ، يضحكون على أنفسهم أم يضحكون علينا ، من فضلك إجلس أمام التليفزيون لمدة ست ساعات يوميا لتكتشف إنك تشاهد ناس ومجتمع لا تعرفة ولن تعرفه لأنه ببساطه غير موجود على أرض مصر – موجود فقط
فى خيال من يريديون أن يبنوا لنا واقع غير واقعنا ، اتصور أن مصر فى مرحلة شديدة الدقة والتعقيد ومالم يتم تدراك مثل هذه الاخطاء بحزم ، سوف تكون النتائج تشوية الهويه المصرية تماما
دعونا نتفق أنه لسنوات طويلة جدا لم يكن هناك أحد منوط به الحفاظ على الهويه المصرية – لكن أليس فى خضم التغير الجذرى التى تشهدة مصر وسوف يكون نقلة نوعية وحضارية واقتصادية أن يكون هناك جهه منوط بها رسم هذا الإطار من واقعنا التاريخى والدينى ومن سلة قيمنا التى أتصور انها تعرضت للكثير من التزييف، وكأنه لا يكفينا ما نواجهة من عولمة مواقع التواصل المزعومة ولكن بآلتنا الإعلامية أى بفلوسنا وبإيدنا وبمعاولنا نهدم كل ما تبقى
إلى كل الأجهزة المسئولة نرجو تأسيس هيئة على أعلى مستوى تكون معنية بالهوية المصرية
هذا هو حد الأمان لمحاربة الارهاب الحقيقى ، ويكون ممثلا بها رجال الفن والأدب والقانون ورجال الدين وكل الفئات . لنضع فى البداية عناصر الهويه المصرية وكيف لنا بنائها والحفاظ عليها وتطويرها ، حينها فقط نستيطع أن نجلس أنا أنت وأسرنا نتفرج على أى عمل درامى ونحن لا نخشى أن يتم إختراقتنا وأبنائنا ، ورمضان كريم عليكم وللحديث عن إعلانات الجمعيات الخيرية حديث أخر
