بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم
عندما التقيت الأستاذ الدكتور مفيد شهاب وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي يوم 17 مارس عام 2002 في مكتبه شكرته على جهده الطيب مع فريق العمل بشأن مباحثات طابا .. فقال : أنت خريج حقوق ؟
قلت : أنا خريج كلية التجارة … فقال : سعيد بثقافتك ووطنيتك .. ليت كل شباب مصر مثلك … فقلت : شهادة أعتز بها من علم من أعلام القانون والوطن ..
بعد ذلك أهديته كتابي ( العندليب لايغيب ) فقال : أحييك على اهتمامك بمطرب من زمن الغناء الجميل .. وسوف أطالعه بعناية … وبعد يومين إذ باتصال منه لمقابلته في المكتب وبمجرد وصولي قام بشكري ومنحي شهادة تقدير .
وجدت حب الأب خلال وجودي مع الأستاذ الدكتور مفيد شهاب كما نهلت من ثقافته وعلمه الغزير وتجاربه العظيمة ٠
يذكر أن الأستاذ الدكتور مفيد محمود محمود شهاب من أهم أساتذة القانون الدولي العام في مصر والعالم وتخرج في كلية الحقوق جامعة الإسكندرية عام 1956 وحصل على الدكتوراه من فرنسا عام 1963 وعمل بالتدريس في جامعة القاهرة وشغل عدة مناصب استشارية في الأمم المتحدة وعدد من المنظمات الدولية وكان من أهم قادة الاتحاد الاشتراكي ومنظمة الشباب منذ منتصف الستينيات حتى تولي رئاسة منظمة الشباب عام 1968 وهو رئيس جمعية القانون الدولي والأمم المتحدة في مصر منذ منتصف السبعينيات من القرن الماضي.
في عام 1986 اختاره الرئيس محمد حسني مبارك عضوا بالوفد المصري في مباحثات طابا ثم محاميا لمصر أمام محكمة العدل الدولية في قضية التحكيم الخاصة بطابا والتي حكم فيها لصالح مصر
وفي عام 1993 عين رئيسا لجامعة القاهرة ثم في عام 1997 اختير وزيرا للتعليم العالي والدولة للبحث العلمي وفي عام 2004 تولى منصب وزير شئون مجلس الشورى في حكومة الدكتور أحمد نظيف الأولى ثم اختير وزيرا لشئون مجلسي الشعب والشورى والشئون القانونية في أواخر عام 2005 وتغير اسم وزارته إلى وزارة المجالس النيابية والشئون القانونية.
الدكتور مفيد شهاب يتميز بتواضع العلماء ووقارهم وأيضا بصراحته الشديدة
من مؤلفاته : المنظمات الدولية والقانون الدولى العلم وقانون البحار
وبقى أن تعرف عزيزي القارىء أن الدكتور مفيد شهاب تولى وزارة التعليم العالي والدولة للبحث العملي لمدة ٧ سنوات وهى أطول فترة قضاها وزير للتعليم العالي منذ إنشاء الوزارة في مصر وهذه الفترة كانت ثرية جداً ومن أهم الفترات في حياته ٠
كتبت هذا يوم ١٩ مارس ٢٠٢١ في الذكرى ٣٢ لعودة طابا إلى حضن الأم مصر ٠