تحت شعار “انا عراقي ….. أنا أقرأ ” احتضنت حدائق ابي نؤاس في جانب الرصافة من نهر دجلة الخير وسط بغداد ، مهرجان القراءة ، الذي نظمته مجموعة من الشباب المتطوعين والناشطين المدنيين ، وكان الهدف كما يقول المنظمون لهذا المهرجان الثقافي ، هو نشر ثقافة القراءة والعودة الى الكتاب من خلال توثيق الصلة – والتي تكاد تنقطع – بين الإنسان والكتاب ، وإعادة ثقة المجتمع بضرورة أهمية الكتاب ودوره في توفير الحس المعرفي والأدبي والثقافي والعلمي .
ومن المعلوم ان هذا المهرجان هو في نسخته الرابعة ، فقد كانت اعمال الفنان العراقي الكبير محمد غني حكمت ( نصبا شهريار وشهرزاد ) شاهدا على حجم الحضور المتميز والذي شهدته ضفاف دجلة الخير وحدائق ابي نؤاس .
لقد كان الحضور بشمل نخبا ثقافية وادبية وعائلات تفتش عن الكتاب ، وافترشت العوائل في ساحات المتنزه ليبدا طقس من القراءة كانت الحدائق تفتقر له وتفتقده منذ سنوات .
الناشطون المدنيون الذين نهضوا بهذه المسؤولية الثقافية والاجتماعية ، اكدوا على ان هذا هو العام الرابع الذي يتواصل فيه اقامة هذا المهرجان ” انا عراقي … انا اقرا ”
وهذا يعني ان بغداد تتحدى الإرهاب وترسم علامة نصر كبيرة أمام العدوان الأعمى لداعش والمنظات الإرهابية المختلفة .
ويقول الناشط المدني ” علاء قحطان ” وهو مخرج مسرحي متطوع وأحد المنسقين لهذا المهرجان الرابع “أن هذا المهرجان مهم جدا لاعادة المواطن العراقي إلى جو القراءة بعد أن هجر الكتاب والأسباب كثيرة وخاصة الظروف الاستثنائية . وقد تم تصنيف هذا المهرجان ، أنه واحد من الفعاليات المهمة في الوطن العربي والعالم “.
كانت الدورة الاولى في العام 2012 ، ثم تطورت فكرة المهرجان بحيث وصلت إلى توزيع اكثر من 14 الف كتاب مجانا . .. وهذا بحد ذاته يشكل انعطافة كبيرة في
قدرة هذه الفعالية على استقطاب هذا العدد الكبير من المواطنين واعادة ثقتهم بالكتاب .