كتبت/أسماء مندور لقد خلق الله الانسان حراً هذا هو الأصل، إذاً الحرية هى أصل الإنسان عند خــَلقه يُصبح الإنسان مُخيرا ًُ فهو مسؤل عن إختياره يُحاسب إذا أخطأ ويُثاب إذا أصاب، إن الإفراط فى الحرية باعث على الفوضى والتفريط فى الحرية يؤدى إلى العبودية،
لابد أن تقوم الحرية على أساس يحفظ للأخرين حقهم ،
الحرية المسؤلة وليست الحرية التى تدعو للهمجية والفوضى، الحرية مسؤلية،
يعنى إيه حرية ؟ حرية يعنى أفعل ما أحب فى الوقت الذى يناسبنى وأقول ما يروق لى بما يتناسب مع معتقاداتى ،
هل الحرية ليس لها شروط أو ضوابط ؟
انت حر مالم تضر .
الحرية مسؤلية و ليست فوضى او وسيلة لزعزعة الثوابت الأخلاقية ، هل حقاَ حصلنا على حريتنا بعد ٢٥ يناير، هل أصبح من حقنا أن نقول ونفعل ما نريد فى إطار يليق بثوابت الدين والأخلاق فى المجتمع، أم أصبحنا نعيش فى فوضى فى كل شيء حتى ثوابت الأخلاق والدين
البعض فهم الحرية على أنها قول أى شىء وأى كلام فاضى معقول أو لا معقول إلا أن تتحدث فى الشأن السياسى بغير ما يريد أبواق النظام، فهم يؤمنون بالحرية فى الفساد الأخلاقى فى العرى ، فى النفاق فى الكذب ،
قول رأيك بصراحة وربما بوقاحة إلا السياسة، لو قلت غير ما يرددون الأفضل لك أن تصمت، لأن رد فعلهم سوف يكون تخوين ومطالبة بسحب الجنسية المصرية من صاحب الصوت المخالف،
وصلت الحرية فى الإعلام فى بلد الأزهر الشريف ورجاله الأفاضل أن ممثلة تجاهر بالفسق فى احد البرامج وتقول انها تشاهد الافلام الاباحية ويُسكت عنها تظل تُطل على الناس بأفكارها المسمومة، هل المجاهرة بالفسق حرية ، هل هو نوع جديد من الحرية فى دولةعريقة مثل مصر؟ ولما يوجه لها اللوم من مذيعة فى برنامج آخر و تقول لها أنه لا يليق الجهر بهذا الفعل ، ترد وتقول انا حرة، ما هذه الوقاحة والجرأة التى لم نتعود عليها فى هذه المواقف ، هل هى فعلا جرأة؟ ام إنها مدفوعة من جهات واشخاص لا نعلمهم، فهى أقل من أن تكون قوية بمفردها أو أنها أمنت أن تُحاسب، هل يخططون لتحويل هذا الشعب العريق من شعب يحافظ على ثوابت الدين ، الى شعب بلا هوية ولا ثوابت، من هم أصحاب المصلحة فى أن تصبح مصر فوضىى حتى فى الأخلاق هل أصبحت الحرية فى بلادى هى حرية الجهر بالفسق ،
لم يعد الإعلام يهتم إلا بنفاق النظام وشتم وتخوين المعارضين وبث أفكار مسمومة عن الحرية ،
حرية كل ما هو ضد أخلاقنا وثوابت دينا
اين الأزهر ورجاله هل دور الأزهر هو ذهاب رجاله الى شرم لتنشيط السياحة ام دورهم الوقوف فى وجه كل من يحاول طمث هويتنا الإسلامية بأفكاره المسومة،
ابداً لا يليق بك يا وطنى يا من ضحيت بشبابك وراحوا من أجل الحرية أن تكون حرية الفسق هى نهاية المطاف، ما طالب به الثوار هى حرية العقول المستنيرة والقلوب النظيفة، حرية الفكر المحترم والرأى والرأى الآخر ،
وطنى لا تحزن ربما اليوم لهم ولك إن شاء الله غدا، للحق والعلم والرقى دعهم فى طغيانهم يعمهون إن الله غالب على أمره .